مهرجان القاهرة للتمور نافذة لدعم مشاريع النساء والحرف اليدوية

انطلق مهرجان القاهرة للتمور في حديقة "الحرية"، وشارك فيه نحو 130 عارض وعارضة من 8 مدن منها مرسى مطروح وأسوان والوادي الجديد والفيوم وسوهاج.

أسماء فتحي

القاهرة ـ مصر في مقدمة الدول المنتجة والمصدرة للتمور في العالم، ومهرجان القاهرة الدولي للتمور واحد من أدوات الترويج للصناعة المحلية ومنها النخيل، وأيضاً تلبية احتياجات الأسر من المنتجات والسلع بأسعار تتناسب مع إمكانياتهم.

اختتمت أعمال المهرجان الذي استمر على مدار أسبوع، أمس الأحد 3 آذار/مارس، وكان فرصة للترويج لمشاريع المرأة المتنوعة ومنها الحرف اليدوية بمختلف أشكالها، لذلك اعتبره عدد كبير منهن نافذة للتسويق لمنتجاتهن والترويج لها محلياً وعالمياً.

وللوهلة الأولى من دخول المهرجان نجد عشرات الأسر يرتادونه لشراء مستلزماتهم من السلع المخالفة لتنوع المعروضات به بأسعار تتماشى مع كافة المستويات، فضلاً عن التخفيضات الخاصة بمختلف أنواع التمور والعطور والزيوت والمنتجات اليدوية النسائية.

 

قصة مشاركة في معرض القاهرة للتمور

قالت عطيات فوزى إنها شاركت في معرض التمور لعرض منتجاتها من المشغولات اليدوية، واعتبرته نافذة حقيقية للترويج لأعمالها وغيرها من النساء بسبب الإقبال الجماهيري الكبير عليه وآلاف الأسر حريصة على شراء مستلزماتها من التمور منه.

وأضافت أنها تعمل على تقديم حقائب بأشكال وخامات مختلفة، معتبرة أن المعرض فرصة للنساء من صاحبات المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر لأنه مساحة للتعرف على الجمهور وبناء علاقات وتبادل الثقافات والأفكار.

وعن قصتها تقول إنها تعمل بجانب وظيفتها منذ سنوات طويلة فكانت تمتهن الخياطة من المجلات واشتهرت بالتصاميم الدقيقة والمميزة ومع الوقت لم تتحمل ذلك العمل بسبب إصابتها بالغضروف فقررت امتهان الكروشيه، مؤكدة أنها اعتمدت على ذاتها في تطوير عملها على الخياطة والكروشيه وتعلمها لهما كان ذاتياً والآن منتجاتها تلقى إقبال كبير من رواد المعرض ومن يتعاملون معها في مختلف الأماكن ومنصات العرض المتنوعة.

 

 

النساء والفتيات تحتجن لمدرسة تدربهن على الحرف اليدوية

من جانبها أكدت إيمان علي، أن لديها شغف كبير بالمنتجات التي تُصنع يدوياً ولديها إنتاج متنوع منه، وهو الأمر الذي جعلها تشارك في مهرجان التمور، مضيفةً أنها تحب العمل بالمقص ولديها منتجات منها حقائب وفوانيس وتهتم بشكل أساسي بفكرة إعادة التدوير لبقايا أقمشة المصانع في أشكال جمالية تناسب جميع الأذواق وللمحافظة على البيئة أيضاً.

وكشفت أن أكبر الأزمات التي تواجهها تتمثل في ارتفاع الأسعار بشكل مستمر وهو ما يؤثر على قدرتها في توفير الخامات، مؤكدة أن دعم النساء وشرائهن للمنتجات كان أكبر عامل ساعدها على التعامل مع تلك العقبة.

وعن طموحها في المستقبل، فقد لفتت إيمان علي أنها تأمل أن تساهم في إنشاء مدرسة يتم خلالها تمكين الفتيات والنساء من تعلم الحرف المختلفة لأهمية ذلك في استقلالهن وتحققهن وتأمين مصادر دخل تساعد الأسر على التماسك والاستمرارية.

 

 

جنسيات متنوعة تشارك في مهرجان التمور

بدورها أكدت شيراز جلال أحمد، وهي من السودان وصاحبة منتجات العناية بالبشرة والشعر، أنها تعمل على إنتاج المخمريات والعطور وكريمات الشعر والبخور وأغلب المنتجات السودانية، لافتةً إلى أنه بالرغم من كونها تعمل على مشروعها ومنتجات بلدها داخل مصر، إلا أنها لا تشعر بالغربة وصعوبتها لوجود مساحة تقبل لها.

وأضافت أن خيمتها بالمعرض كان فيها أفراد من الجزائر وليبيا ومصر ومع ذلك فهناك تآلف وانسجام كبير بين فريق العمل، كاشفة أنها حضرت من السودان بعد الحرب وتأثراً بها، وبدأت العمل على منتجاتها منذ ثلاثة أشهر مضت وبدأت في الترويج لمنتجاتها إلكترونياً ثم أصبح لها تواجد بالمعارض المصرية وحضور وجمهور يقبل على شراء منتجاتها.

وعن مستقبلها أكدت شيراز جلال أحمد أنها تتمنى العودة للسودان وهذا ما تنتظر حدوثه، متوقعة أن يكبر مشروعها وتتمكن من التسويق لمنتجاتها في جميع أرجاء العالم ليصبح خط إنتاج كبير يلبي تطلعاتها والعاملات معها عليه.