"محبة ووفا" تطلق فعالياتها لدعم مواهب الأطفال في السويداء

للتخفيف من وطأة معاناتهم في ظل الأوضاع التي تشهدها مدينة السويداء السورية، نظمت جمعية "محبة ووفا" فعاليات فنية بمشاركة 85 طفل.

روشيل جونيور
السويداء ـ
نظمت جمعية "محبة ووفا" فعاليات فنية من أجل تسليط الضوء على مواهب الأطفال، حيث شارك فيها 85 طفلاً من السويداء وقراها. 
تحت عنوان "الفنان الصغير" نظمت جمعية "محبة ووفا" التي تقدم خدماتها للنساء والأطفال والمسنين، أمس السبت 2 آذار/مارس فعاليات فنية سلطت الضوء على مواهب 85 طفل من السويداء وقراها.
وتضمنت الفعاليات مجالات متنوعة منها الغناء والعزف والشعر والفصاحة والرسم، وفي ختامها حصل الأطفال على هدايا كالقصص بهدف تعزيز مهارة القراءة وتوسيع أفق المعرفة وتطوير مهارات اللغة لديهم.
وعلى هامش الفعاليات، قالت رئيسة مجلس الإدارة بالجمعية فريال السليم "نقوم بهذا النشاط لإطلاق برنامج فني خاص بالأطفال تحت عنوان "الفنان الصغير"، إنه عبارة عن برنامج مسابقات يهدف إلى تسليط الضوء على مواهب الأطفال وتحفيزهم ودفعهم للمنافسة وتحقيق نقطة مهمة تفيد في تعزيز مستقبلهم، بالإضافة لزرع روح التعاون فيما بينهم، وفي الجمعية نقدم الدعم المعنوي للأطفال الموهوبين بالإضافة للدعم المادي". 

 


من جانبها أكدت عضو مجلس إدارة ومسؤولة الدعم النفسي بالجمعية ردينة عزام "إنها الفعالية الأولى من نوعها على مستوى مدينة السويداء، وذلك انطلاقاً من أهداف ومبادئ جمعيتنا المعنية برعاية الأطفال والنساء والمسنين". 
وأضافت أن "تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تهدف بالدرجة الأولى إلى دعم الأطفال الموهوبين أو حتى الأطفال الذين يتلقون الدعم من ذويهم أو مجتمعهم، وذلك انطلاقاً من كون الدعم أبرز العوامل التي تكسب الأطفال ثقة بأنفسهم، القصد أن الدعم يعزز الثقة لدى الطفل حتى يمتلك الجرأة والشجاعة الكافية للقيام بإنجاز أو عمل معين".
وأكدت أن الجمعية تقدم الدعم للأطفال المتواجدين في المخيمات والذين يعانون ظروف اجتماعية صعبة "نحاول تقديم الدعم لهم من خلال مختلف أشكال النشاطات، بهدف لفت انتباههم لأهمية الاستفادة من الوقت للقيام بشيء أو عمل نافع"، لافتةً إلى أن الطفل الذي ينخرط بهذه الفعاليات تعزز ثقته بنفسه وبالتالي تعزز لديه مهارة التواصل مع الآخرين.

 

 


بينما قالت معلمة الموسيقا ليلي فليحان وهي تملك معهداً خاصاً لتعليم الموسيقا في قرية عرمان، إن ابنها كان يصغي إليها أثناء اعطاء الدروس فتفاجأت به قبل ألتحاقه بالمدرسة بقدرته على الحفظ "هناك مقاطع للفنانة أم كلثوم كان يرددها وهنا جاء دوري كأم وبدأت أقدم له الدعم كونه يعزز ثقته بنفسه". 

 


من جانبها ذكرت روسيل غريزي أن ابنتها باتت تكتب الشعر حيث أن معلمتها اكتشفت هذه الموهبة لديها وقامت بتشجيعها ودعمها، الأمر الذي عزز الثقة بنفسها، مضيفة أن جمعية "محبة ووفا" دعمتها خطوة للأمام أيضاً.

 


من جانبها قالت هدية جمال إن "الشعر موهبة ابنتي لقد اكتشفنا موهبتها وهي في سن الرابعة من عمرها تمكنت آنذاك من حفظ قصيدة صفير البلبل المؤلفة من سبعة وعشرون بيتاً، لقد كنت الداعم الوحيد لها".