مركز الأخبار ـ داهمت قوات الأمن البلجيكية أمس الاثنين 22 نيسان/أبريل مقر كل من فضائيتي StêrkTV وMedia Haber TV وقامت بمصادرة أجهزة الكمبيوتر والمعدات التقنية وتدمير بعض الغرف والباب الرئيسي للمقر.

تمت مداهمة استوديوهات البث التلفزيوني لـ Stêrk TV وMedia Haber في بلجيكا أمس الاثنين من قبل قوات الأمن وتمت محاصرتها من قبل أكثر من 200 ضابط شرطة، وبقيت في المقر لأكثر من أربعة ساعات وقامت بمصادرة أجهزة الكمبيوتر وقطع خطوط الكهرباء وكابلات البث لمنع البث التلفزيوني.

وقالت رئيسة تحرير قناة Media Haber TV هيفال أرسلان، إن أكثر من 200 ضابط شرطة داهموا استوديوهات Roj NV وSterk Production وHivron، التي تنتج لقناة Medya Haber TV وStêrk TV، مؤكدةً أنه لم يسمح لأي شخص بدخول المقر كما قامت الشرطة بكسر أبواب الاستوديوهات التي توجد بها أجهزة التلفاز.

وأشارت إلى أن قوات الأمن قامت أيضاً بتدمير جميع الغرف "لقد تم قطع الكابلات بالكامل وترك التلفزيون في وضع لا يمكنه العمل فيه بأي شكل من الأشكال"، لافتةً إلى أن قوات الأمن داهمت المركز بعد زيارة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى بلجيكا "إن هذا الوضع ليس مستقلاً عن الاتفاقيات المبرمة بين دول الناتو وتركيا، وما يحدث ليس مستقلاً عن سياسات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي".

وقالت هيفال أرسلان "لأن كلتا القناتين التلفزيونيتين اللتين تبثان هنا هما قناتان تكشفان سياسات الحرب والإبادة الجماعية التي تقوم بها الدولة التركية، وتحاولان إسماع صوت الشعب الكردي وليس من قبيل الصدفة أن يتم استهداف قناتينا التلفزيونيتين ويرتبط الأمر بشكل كامل بسياسات الدولة التركية".

وأضافت أن هذه المداهمات جاءت أيضاً بعد الهجمات التي تشنها تركيا على مناطق الدفاع المشروع في إقليم كردستان، وإقليم شمال وشرق سوريا. وليس من قبيل الصدفة أن يتم استهداف القناتان التلفزيونيتان فهذا الأمر يرتبط بشكل كامل بالسياسات الحربية للدولة التركية، وبالهجمات التي تريد الدولة التركية تنفيذها ضد إقليم كردستان وإقليم شمال شرق سوريا. هذا اعتداء على حرية الصحافة وحرية التعبير وحق الشعب الكردي في تلقي المعلومات، وهذا غير مقبول بأي حال من الأحوال، فهذا هجوم على حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم وليس علينا فقط".