مع عودة الآلاف إلى أفغانستان... دعوات لحماية الفئات الأكثر ضعفاً

وسط ظروف صحية متدهورة في نقاط العبور ومخيمات العائدين، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم المخاطر الصحية للعائدين إلى أفغانستان في ظل نقص الأدوية والخدمات الطبية الأساسية.

مركز الأخبار ـ تشهد أفغانستان موجات متزايدة من عودة اللاجئين من دول الجوار، في ظل تحولات سياسية وأمنية واقتصادية متسارعة، وتأتي هذه العودة وسط تحديات إنسانية كبيرة، أبرزها ضعف البنية التحتية، مما يفرط ضغوطاً متزايدة على المجتمعات المحلية والمنظمات الدولية للاستجابة لاحتياجات العائدين وضمان اندماجهم.

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين 25 آب/أغسطس، أن ما يقارب 106.109 شخصاً قد عادوا إلى أفغانستان من باكستان وإيران خلال الفترة الممتدة من الواحد والثلاثين من حزيران/يونيو الماضي إلى الخامس عشر من آب/أغسطس الجاري، حيث شكل القادمون من إيران نسبة 83.7% من إجمالي العائدين.

وتواجه هذه الفئة تحديات صحية جسيمة عند نقاط العبور وفي مخيمات العودة، من أبرزها النقص الحاد في الأدوية الأساسية وقلة الكوادر الصحية، إضافة إلى غياب الخدمات الصحية المراعية للفوارق بين الجنسين، مما يفاقم من المخاطر الصحية لا سيما على النساء والأطفال، ففي مخيم "أوماري بتورخام" شرق أفغانستان تم تقديم 566 استشارة طبية معظمها لعلاج التهابات الجهاز التنفسي والإسهال، وتم تطعيم 20.582 شخص ضد شلل الأطفال والحصبة.

وقالت المنظمة، إنه في إسلام قلعة غرب أفغانستان تلقى أكثر من 1.079عائد إلى البلاد رعاية صحية أولية، شملت 297 حالة لعلاج الصدمات النفسية، مع تطعيم 24.519 طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال والحصبة خلال الفترة نفسها.

وأكدت المنظمة على الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية والخدمات الطبية عند المعابر ومخيمات العائدين إلى البلاد، لضمان حماية الفئات الأكثر ضعفاً وتحسين النتائج الصحية العامة في أفغانستان.