مع بداية العام الدراسي... المدارس التي استقر فيها المهجرون ستستقبل الطلبة

قالت الناطقة باسم إدارة مدارس مدينة تل تمر، شيرين حسو، إنه من أجل تعزيز نظام التعليم، فإن المدارس التي تم توطين اللاجئين والنازحين فيها بسبب هجمات الدولة التركية يعود الطلاب فيها إلى الدراسة والتعليم.

سوركل شيخو

الحسكة ـ تل تمر احتضنت آلاف المهجرين والنازحين من مدينة سري كانيه/رأس العين وريف تل تمر وزركان بالإضافة إلى نازحين من عفرين.

تسبب الهجوم التركي في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019، على مدينة سري كانيه/رأس العين في مقاطعة الجزيرة، في هجرة ونزوح الآلاف من الأهالي ويستوطن الآن أكثر من 3000 منهم في مدينة تل تمر ومدارسها وقراها.

وتحدثت الناطقة باسم إدارة مدارس تل تمر، شيرين حسو عن الأعمال التي يقومون بها في هذا الصدد لافتةً إلى أنه "منذ 5 سنوات و9 أشهر يعيش المهجرون من سري كانيه وقرى تل تمر وزركان في تل تمر، في المدارس لكن ينبغي أن يتلقى الطلاب تعليمهم".

وعن استقبال المدارس للمهجرين بينت "لحظة نزوح الأهالي لم تكن هناك مخيمات وقرى معدة للاستقرار فيها لذا اضطروا للاستقرار في المدارس لكن مع مرور السنوات، كان وجود المهجرين في المدارس بدلاً من الطلاب يضر بنظامنا التعليمي في الوقت الذي كان من المفترض أن يتلقى الطلاب تعليمهم سنة بعد سنة، كانوا يلعبون في الشوارع ولا يجوز ترك الأطفال بدون تعليم".

 

إيجاد الحلول للمهجرين والطلاب

وأوضحت شيرين حسو أنهم يحاولون إيجاد حلول لمشكلة المهجرين والطلاب، وأشارت إلى نقاط الحل "حتى لا يبقى الطلاب دون تعليم أكثر من ذلك، دخلت إدارة المدارس في مفاوضات مع إدارة مجلس المدينة ومحكمة العدل لإيجاد أماكن مناسبة للمهجرين والنازحين لإخلاء المدراس"، مبينة أنه "المدارس التي نريد إخلاءها من المهجرين هي المدارس الرئيسية في المدن والقرى القريبة منها، كما أنها كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدد لا بأس به من الطلاب وقد تم إخلاء مدرسة، كما تم اتخاذ قرار إخلاء 3 مدارس أخرى ويجب تنفيذ القرار والإخلاء قبل بدء العام الدراسي 2024-2025".

في المجمل، هناك 83 مدرسة فعالة، 73 مدرسة ابتدائية و9 إعدادية ومدرسة ثانوية واحدة. 6 مدارس مشتركة بين الطلاب والمهجرين و18 مدرسة أخرى يتواجد فيها المهجرون.

 

"يجب أن يحصل الطلاب على التعليم من أجل مستقبل أفضل"

وقالت شيرين حسو عن أسباب إخلاء المدارس "هجمات الاحتلال التركي أضرت بالطلاب والمعلمين، والآن يداوم العديد من المعلمين في مركز التوقيع ولكي يذهب هؤلاء المعلمون إلى المدارس ويعودوا إلى التعليم مرة أخرى، رأينا أن هناك حاجة كبيرة لإخلاء المدارس التي استقر فيها النازحون والسبب الآخر هو أنه إذا بقي الأطفال في الشوارع ولم يحصلوا على التعليم المناسب، فإنهم يخسرون مستقبلهم وهذا خطر على بلدنا لذلك، من المهم جداً أن يتلقى الطلاب تعليماً جيداً ويتم إثراء عقولهم بالمعلومات من أجل مستقبل أفضل السبب الثالث هو المنظمات الإنسانية التي تقوم بتوزيع المساعدات الإنسانية على المهاجرين، باتباع سياسة لينة بحيث تعطي أهمية لتوزيع المساعدات الإنسانية على المهاجرين في المدارس كل شهر من أجل إضعاف نظام التعليم والتدريب هنا وإبقاء المهجرين مقيدين دائماً بالمدارس".

 

"سنهزم هجمات الدولة التركية التي تضر بالتعليم"

وأكدت شيرين حسو على ضرورة تعزيز نظام التعليم في مدينة تل تمر "نأخذ شكاوى أهالي الطلاب بعين الاعتبار، وعلى هذا الأساس ستستمر عملية إخلاء المدارس حتى لا يبقى أي طفل خارج المدرسة وسوف يحصل جميع الأطفال على تعليمهم ولن نترك طلابنا بدون تعليم وسنقوم من خلال مجلس المدينة بتوطين المهجرين في القرى والمخيمات وفي الوقت نفسه سنهزم هجمات الدولة التركية التي تضر بتعليم الطلاب، ونعزز نظامنا التعليمي".