مع استمرار الحرب في السودان سلة الغذاء تواجه المجاعة
أكد مسؤولين بالأمم المتحدة أن الأهالي في السودان يواجهون "خطر المجاعة الوشيك"، بعد معاناة قرابة 18مليون شخص من الجوع الحاد بينهم 3.6 مليون طفل.
مركز الأخبار ـ بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص وأكبر أزمة نزوح في العالم، كما تركت نصف سكان البلاد بحاجة للمساعدات الإنسانية.
اصدر مسؤولين بالأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان أمس الجمعة 31 أيار/مايو، بيان مشترك حول الأوضاع في السودان أكدوا فيه أن الأهالي في السودان يواجهون "خطر مجاعة الوشيك"، خاصة بعد معاناة قرابة 18 مليون شخص من الجوع الحاد بينهم 3.6 مليون طفل باتوا يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأشار البيان إلى أن العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية في السودان يعانون من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل، مضيفاً أن الوقت بدء ينفذ أمام الملايين من الأهالي خاصة أولئك الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك بعد فرارهم من منازلهم وأراضيهم أجبروا للعيش تحت القصف.
وأكد البيان أنه بدون تغير فوري سنواجه وضعا كابوسياً ومجاعة ستنتشر في أجزاء كبيرة من البلاد، وفي وقت سابق، لفت مستشار الأمم المتحدة الخاص بمنع الإبادة الجماعية إلى وجود خطر وقوع إبادة جماعية في أجزاء من دارفور.
وكشف تقرير تدعمه الأمم المتحدة، أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتجنب سقوط قتلى على نطاق واسع وانهيار تام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان، لافتاً إلى أنه بدون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية فأن سكان ولايتي الخرطوم ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى باتوا مهددين بالوصول إلى أسوأ المستويات من الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية خلال موسم الجفاف القادم.
ونوه التقرير إلى أن قرابة خمسة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد من بينهم 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة، موضحاً أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46% عن العام السابق جراء الحرب الدائرة في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، إضافة لارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73%.