تفاقم معاناة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا
يواجه أكثر من ستة آلاف لاجئ سوداني بينهم نساء وأطفال أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية في إثيوبيا.
السودان ـ في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد، دخل السودانيين/ات العالقين في إثيوبيا في إضراب عن الطعام لليوم السابع على التوالي احتجاجاً على الأوضاع القاسية والظروف الصعبة التي يكابدونها.
وجهت الشبكة السودانية لحقوق الإنسان، أمس الخميس 30 أيار/مايو، نداء عاجل لإغاثة اللاجئين السودانيين بأثيوبيا الذين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وأشارت إلى أنه يواجه أكثر من ٦ آلاف لاجئ سوداني بينهم نساء وأطفال في معسكر "أولالا" أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية في إقليم أمهرة بإثيوبيا حيث ينعدم الأمن، كما أن الأوضاع بالمعسكر في غابات إثيوبيا سيئة ولا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة من غذاء ومياه شرب، وقد منعت السلطات مغادرتهم إلى أي منطقة أخرى.
وطالبت المجتمع الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة اللاجئين الدولية والحكومة الإثيوبية وكل المنظمات الحقوقية، بالتحرك لإغاثة اللاجئين بتوفير معسكر ملائم تتوفر فيه مقومات الحياة، كما حثت الحكومة الإثيوبية ومفوضية اللاجئين لتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه سلامة واستقرار هؤلاء اللاجئين.
من جانبها اطلقت الجبهة الديمقراطية للمحامين/ات السودانيين نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية وللمجتمع الدولي الذي يقف "متفرجاً" على مآسي السودانيين/ات التي تتفاقم كل يوم داخل البلاد وخارجها.
وأشارت إلى أن معاناة السودانيين/ات الفارين من الحرب مستمرة في كل دول الجوار، إلا أن مأساة اللاجئين/ات في إثيوبيا هي الأسوأ حيث دخلوا في إضراب عن الطعام لليوم السابع على التوالي.
وأكدت الجبهة في بيان صدر مساء أمس، أن إحصاء اللاجئين السودانيين بدولة إثيوبيا بلغ حوالي 2133 طفل/ـة و1017 امرأة و76 من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد أن أجبروا على مغادرة معسكر اللاجئين التابع للأمم المتحدة الواقع بإقليم أمهرة نتيجة للاضطرابات الأمنية التي تشهدها المنطقة.
وتوجه اللاجئون/ات نحو مدينة غوندر التي تبعد حوالي من 200 كيلومتراً سيراً على الأقدام ومن ثم تصدت لهم السلطات الأمنية واحتجزتهم في غابة تبعد ثلاثة كيلومترات عن المعسكر حيث يواجهون أقسى الظروف البيئية والطبيعية ويعانون نقصاً حاداً في العلاج وانعدام للطعام، مما اضطرهم للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.
ولفت البيان إلى أن مأساة السودانيين/ات العالقين بغابات إثيوبيا والمضربين عن الطعام احتجاجاً على الأوضاع القاسية والظروف الصعبة التي يكابدونها، تخطت معاناة اللاجئين الذين أجبروا على الفرار من الحرب الكارثية.
وأضاف البيان أنه بعد أن كان السودان مأوى وملاذ للاجئين والمهاجرين من كل بقاع الأرض واحتضنهم ومنحهم الملاذ الآمن، أصبح أهله كعزيز قوم ذل يستجدون الملاذ فلا يجدوه.