ليبيات تناقشن حقوق المهاجرات غير الشرعيات وأهداف التنمية المستدامة
بحضور عدد كبير من المهتمات والناشطات اللواتي تعملن على ملف اللاجئين والمهاجرين/ات غير الشرعيين اختتمت الندوة العلمية الأولى حول تأنيث الهجرة وتقاطعاتها مع أهداف التنمية المستدامة في ليبيا.
هندية العشيبي
بنغازي ـ تشهد ليبيا تدفقات غير مسبوقة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين بينهم نساء واطفال، من الدول العربية والأفريقية والآسيوية هرباً من الجوع والفقر والصراعات المسلحة في أوطانهم، أو سعياً وراء لقمة العيش لتحسين وضعهم المعيشي.
وترى عضو مجلس النواب عائشة الطبلقي إن النساء هن من أكثر الفئات المستضعفة اللواتي تعانين من العنف والإساءة خلال رحلة الهجرة إلى ليبيا أو العمل داخلها، داعيةً إلى تكاثف الجهود المحلية والدولية للحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية.
وأكدت أن بعض الدول تستفيد من الهجرة اقتصادياً من خلال العمالة الرخيصة وتدفق المهاجرين منها أو إليها، مشيرةً إلى أن ملف الهجرة من أهم الملفات التي تتطلب دراسة عميقة حيث لها آثار على المجتمع الليبي اقتصادياً وأمنياً ومجتمعياً.
وتحضيراً للمؤتمر الافريقي الدولي الذي سيعقد في مدينة بنغازي الفترة المقبلة، اختتمت الندوة العلمية الأولى حول تأنيث الهجرة وتقاطعاتها مع أهداف التنمية المستدامة في البلاد، بحضور عدد كبير من المهتمات بهذا الملف والناشطات الحقوقيات والمدنيات اللواتي تعملن على ملف اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.
وألقيت خلال الندوة العديد من الأوراق العلمية التي تتحدث عن الهجرة وتأنيثها وآثارها التي تهدف إلى تعزيز الوعي حول هذه المسألة وتبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء والمهتمين، منها ورقة علمية عن تأنيث الهجرة وأهداف التنمية المستدامة، وورقة حقوقية عن المهاجرات وتيسير العدالة، وتأنيث الهجرة ودوافعها وتداعياتها السياسية، بالإضافة لورقة عن حقوق المهاجرات وأجندة التنمية المستدامة.
بدورها أشارت رئيسة منظمة نوازي لدراسات النوع الاجتماعي حنين بوشوشة أن هذه الندوة هي من ضمن التحضيرات للمؤتمر الدولي الأفريقي حول الهجرة غير الشرعية والذي ستحتضنه مدينة بنغازي، والذي يهدف لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية والأوروبية للحد من الهجرة وحلحلة قضايا الهجرة وأوضاع المهاجرين والمهاجرات في مراكز الإيواء.
من جانبها أكدت الناشطة المدنية عزيزة الطبولي، أن هذه الندوة تضمنت العديد من الوريقات والمناقشات حول المهاجرات وأوضاعهن ورحلة هجرتهن من أوطانهن إلى ليبيا، مبينة أن الحد من الهجرة يتطلب تعاون دولي وسن قوانين وقواعد محلية ودولية للحد منها، إضافة لوضع آلية لاستقبال اللاجئين من الدول التي تشهد صراعات وحروب مثل السودان وغيرها من الدول العربية والإفريقية.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد بلغ عدد المهاجرين الذين جرى اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا 1004 مهاجر/ة خلال شهر شباط/فبراير الماضي، بينهم 31 طفلاً، وهي حصيلة ثقيلة تضاف إلى 17 ألف و190 مهاجراً جرى إنقاذهم في عام 2023، إلى جانب تسجيل 962 حالة وفاة و1536 حالة اختفاء في العام نفسه.