على غرار إيران... تسميم النساء والفتيات في أفغانستان

لا يوجد فرق بين الأفكار المعادية للمرأة والمناهضة للإنسانية بين الحكومة الإيرانية وطالبان، فكلاهما يستهدفان النساء ويسعيان إلى حرمانهن من الحق في الحياة.

بهاران لهيب

فراه ـ تتشابه ممارسات القمع ضد النساء والفتيات في إيران وأفغانستان، ففي مناطق مختلفة من إيران تم استخدام الغازات السامة والمواد الكيماوية في الجامعات والمدارس لإسكات النساء وتسميمه، ويعود السبب في اضطهادهن إلى خوفهم من وعيهن، لذا يسعون لاستبعادهن من المجتمع.

تتبع حركة طالبان نفس أسلوب الحكومة الإيرانية في قمع واستخدام المواد السامة في مدارس الفتيات في مختلف المحافظات لتسميمهن، وصلت بعض هذه الحالات إلى وسائل الإعلام.

ففي 18 نيسان/أبريل الماضي، أصيبت 20 فتاة بالتسمم في إحدى مدارس بمحافظة تخار وتم نقلهن إلى المستشفى تلك المحافظة، وبعد حوالي يومين تعرضت فتيات للتسمم في إحدى مدارس البنات في ذات المحافظة، وتم نقل 52 طالبة إلى المستشفيات من قبل أقاربهم.

وفي الأول من أيار/مايو الماضي، تم تسميم الطالبات في إحدى مدارس البنات غرب كابول، ونُقلت 20 طالبة إلى مستشفى كابول الحكومي، كما تم تسميم فتيات بمادة مخدرة سامة في مدرستين للبنات بقريتي سربل "کبودآب" و"فیض ‌آباد"، في الخامس من حزيران/يونيو الفائت، وبلغ عدد المصابين بالتسمم 80 طالبة وأربعة معلمات.

كما ورد من إحدى قرى محافظة فراه بلاغ عن تسمم طلاب إحدى المدارس، وقالت إحدى معلمات تلك المدرسة وتدعى "غ. ج" لم ترغب في الكشف عن اسمها الحقيقي إثر الظروف الأمنية، "في الصباح الباكر عندما دخلنا المدرسة لإجراء الامتحانات للطلبات، لاحظت بعد بضع دقائق أن طالبة أو اثنين أصبن بغثيان وضيق في التنفس ثم أصيب عدد منهن بالتسمم، وكلما مضى زاد عددهن، نعلم نحن المعلمين أن طالبات مدرستنا قد تسممنا. وصل عدد المصابات بالتسمم إلى أكثر من 100 وكانت حالة 20 منهن حرجة فقمنا بتحويلهم إلى المستشفى".

وأضافت "إن الكراهية يمكن رؤيتها على وجوه طالبان، فراه ليست المحافظة الأولى التي تتعرض فيها النساء والفتيات للقمع. لكن على طالبان أن تتذكر أنه حيثما يوجد قمع، توجد مقاومة. يوماً ما سنصل إلى الطريق مثل نساء إيران ونناضل من أجل حقوقنا".