'على النساء إثبات حضورهن في حراك السويداء'
يواصل المئات من أهالي مدينة السويداء احتجاجاتهم في ساحة الكرامة للشهر الخامس على التوالي، منددين بسياسة حكومة دمشق وتردي الأوضاع الاقتصادية.
روشيل جونيور
السويداء ـ أكد المحتجين/ات الذين تجولوا في أنحاء مدينة السويداء أنهم مستمرون في حراكهم الشعبي حتى تنفيذ القرار الأممي 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا، ونيل حقوهم.
تجول المئات من المحتجين/ات في أنحاء مدينة السويداء اليوم الثلاثاء 9 كانون الثاني/يناير، لإيصال صوت الحرية في أرجاء المدينة وصولاً لساحة الكرامة، حاملين لافتات تطالب بإسقاط النظام.
وعلى هامش الاحتجاجات قالت المشاركة رهام حيدر "تجولنا في المدينة حتى نوصل صوت حراكنا إلى الجميع ولتشجيعهم للخروج والمشاركة معنا، ولنكون يداً واحدة ضد سياسة حكومة دمشق"، مشيرةً إلى أن الجميع يواجهون الغلاء والفساد، وانتشار المخدرات، "كل هذا دفعنا للخروج إلى الساحات والمطالبة بإسقاط النظام".
وقالت "لا نريد إيران ولا روسيا، ولا حكومة دمشق التي لم تحمي الأقليات كما تدعي، وسمحت للقوات الأجنبية بالدخول إلى البلاد ونهب خيراتها"، ودعت جميع النساء للمشاركة في الحراك الشعبي السلمي، "على النساء إثبات أنفسهن من خلال المشاركة في الحراك".
من جانبها تقول شروق الجوهري أن "المرأة السورية عانت في حكم الأسد من الظلم، وانتهاك حقوقها، وحقوق الأطفال"، موضحةً بأن "هذه المعيشة لا تليق بالنساء والأطفال المحرومين من أبسط حقوقهن"، مضيفةً أن "انتشار لعنة المخدرات بين الشباب من أهم أسباب تواجدنا بالساحة، وعلى النساء أن تتواجدن معنا وترفعن راية الحرية السلام".
بدورها أوضحت رائدة الحمد المشاركة في الحراك من القرى الحدودية في المدينة "نعاني نحن أهالي القرى الحدودية من عبور المخدرات عبر قرانا، ونعيش دائماً في خوف، كما أننا نعاني من غلاء الأسعار والوضع الاقتصادي الصعب الذي فاقم معاناتنا في تدبير أمور حياتنا"، مؤكدةً أنهم رغم الصعوبات والمعاناة التي يعيشونها سيستمرون في حراكهم حتى يصل صوتهم إلى العالم.
ووجهت رسالة للنساء اللواتي لم تجرئن على الخروج على الساحات للمطالبة بحقوقهن، لأنها بخروجها للساحة ستتمكن من نيل حقوقها وايصال صوتها إلى كل انحاء العالم.
أما المشاركة في الاحتجاج مثيلة عبود تقول إن النظام يملك أطنان من الذهب وشعبه يتضور جوعاً، "كنت من الأوائل الذين خرجوا إلى ساحة الكرامة، لم أغب يوماً عن الحراك لأن وقوفي في الساحة شرف لي".
وتأمل مثيلة عبود بأن يكون هذا العام الأخير لحكومة دمشق التي حرمتهم من حقهم في العيش بكرامة وحرية وحرمتهم أيضاً من حصولهم على أدنى مقومات الحياة، وجعلهم يواجهون غلاء المعيشة كما سهلت الطريق أمام الشباب للدخول إلى عالم المخدرات وتجارتها وتعاطيها. ودعت كسابقتها النساء للخروج والمطالبة بحقوقهن في الساحات وعدم الخوف حتى يصل صوتهن وتنلن حقوقهن.