'على النساء أن تكن جريئات وتخرجن إلى الساحة للمطالبة بحقوقهن'

مع استمرار الحراك في السويداء ودخوله الشهر الرابع أكد المحتجون/ات على مطالبهم بإسقاط النظام، وإنهاء الاستبداد، والتغيير السياسي، والعدالة الاجتماعية.

روشيل جونيور

السويداء ـ لا يزال حراك السويداء مستمراً للشهر الرابع على التوالي وطالب المحتجون/ات بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار الأممي 2254.

توافد العشرات إلى ساحة الكرامة في مدينة السويداء السورية، أمس الاثنين 11 كانون الأول/ديسمبر، مؤكدين على مطالبهم.

وقالت الشاعرة والكاتبة غادة الشعراني عن مؤسسات الدولة "توظفت في إحدى مؤسسات الدولة ولكن سرعان ما قدمت استقالتي بسبب الفساد، كانت تجربة فاشلة، ولنتخلص من الفساد نحن مستمرون في حراكنا دون تراجع ولا زلنا نقول كلمتنا منذ بداية الحراك حتى الآن، نريد دولة علمانية ديمقراطية، وتطبيق القرار الأممي 2254، وإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الوضع المعيشي وتحقيق مطالبنا كما هي دون التنازل عن أي شرط".

وأوضحت أن "السبب الرئيسي الذي دعانا للخروج والمطالبة بإسقاط النظام وتحسين الوضع وحماية أبنائنا من هذا الفساد، هو انتشار المخدرات في كافة أنحاء البلاد، وكان لها أثر كبير على عقول الشباب وتدمير مستقبلهم".

وأكدت أملهم بتحقيق المطالب، مشددةً على ضرورة الاستمرار بالحراك دون مشيرةً إلى أن " الخوف سقط كما سقط النظام من قلوبنا وعقولنا".

ووجهت رسالة لجميع النساء والفتيات للخروج للساحة المطالبة بالحرية مؤكدةً أن الشعب السوري واحد، ولن يطالبوا بتحسين منطقة فقط بل بتحسين الوضع بكافة أنحاء سوريا. 

ومن جانبها قالت لبنى أشتى "لدي أطفال بحاجة لطعام لبناء أجسامهم الصغيرة، وهذا حق لجميع الأطفال والأسد قتل الأطفال ومنع عنهم الغذاء، ما ذنبهم من الحرمان الذي يعيشونه فحقهم أن يتعلموا ويعيشوا بأمان فلهم حقوق يجب أن يحصلوا عليها، ونحن صامدون على مواقفنا حتى يتحقق ما خرجنا من أجله"، موضحةً "من خلال هذه الثورة سنكافح المخدرات المنتشرة في البلاد وننقذ هذا الجيل".

 

 

 

وعن الفجوة بين الراتب الحكومي ومتطلبات الحياة أوضحت دارين عزام "أعمل موظفة وما نتقاضاه من راتب لا يكفينا أجور الذهاب إلى عملنا، نتقاضى مئتي ألف شهرياً مع أن الدخل يحتاج إلى مليوني ليرة، هناك فرق كبير بين الراتب ومتطلبات الحياة".

وأضافت أن ما أبقاها في عملها هو كونها لا تجد عملاً آخر غيره، مشيرةً إلى أن الأمهات تتحملن أعباء الحياة إضافةً للخوف على أبنائهن في ظل هذه الأوضاع وخاصة عندما يصبح أبنها مطلوباً للخدمة الإلزامية "دائماً نخاف من الغد ونفتقد الأمان في هذه البلاد".

ودعت دارين عزام جميع النساء اللواتي تعانين من فساد هذا النظام بأن تكنَّ جريئات وأن تخرجن إلى الساحة للمطالبة بحقوقهن "سنبقى في الساحة لنطالب بحقوقنا دون خوف من أحد، وسنطالب بحقوق أبنائنا المهدورة".