برنامج إعلامي توعوي يوظف السينما لتحقيق مطالب النساء

تعتبر الناشطات والحقوقيات أن السينما وسيلة مهمة لتمرير الأفكار والرسائل وترسيخها للوصول إلى حقوقهن، وتحقيق مطالبهن.

نجوى راهم

الجزائر ـ تحت شعار "صوتنا واحد ضد العنف، فلسطينيات صامدات"، سلطت ناشطات وحقوقيات جزائريات الضوء على معاناة النساء والفتيات في الجزائر وفلسطين.

تزامناً مع حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة التي تستمر حتى العاشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أطلقت جمعية المرأة في اتصال، برنامجاً إعلامياً يسلط الضوء على العنف الذي تتعرض له النساء في غزة.

وقالت الأمينة العامة في جمعية المرأة في اتصال نجاة ميرود أنه "تزامناً مع انطلاق حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف المسلط على النساء والفتيات، أطلقت الجمعية برنامجاً إعلامياً توعوياً، أدرجت فيه العنف الذي تتعرض له النساء في غزة والحصار والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني تحت شعار "صوتنا واحد ضد العنف، فلسطينيات صامدات"".

وأوضحت أنهم في كل عام ينظمون العديد من النشاطات والبرامج المتنوعة لتوعية النساء والفتيات بالعنف المسلط عليهن، من خلال شبكة برامجية بين بودكاست ومقالات وفيديوهات توعوية "تتناول البرامج الإعلامية معاناة المرأة الجزائرية والفلسطينية وشهادات حية لتجارب نساء عشن العنف الأسري أو الزوجي أو داخل المجتمع، بنشره ومشاركته مع منصات التواصل الاجتماعي".

وعن النشاطات التي تقوم به الجمعية، أضافت "اخترنا عرض فيلم كفر ناحوم لأن له رمزية كبيرة في معالجة قضايا العنف بمختلف أشكالها، سواء ما يتعلق بالأطفال أو النساء المهاجرات، وموضوع الهجرة الغير الشرعية لنساء من جنسيات أفريقية والابتزاز الذي تتعرض لها النساء والفتيات، بالإضافة إلى أن موضوع الفيلم يتقاطع بشكل واضح مع القضايا التي تناضل من أجلها الجمعية والإذاعة من خلال العمل الإعلامي على حد سواء".

ولفتت إلى أن الفيلم يحتوي على دلالات سياسية ودينية وجغرافية، لأن كفر ناحوم مخيم للاجئين الفلسطينيين، مشيرةً إلى أنه من بين أهم الأفلام العربية المتوجة بجوائز عالمية منها جائزة الكاميرا الذهبية بمهرجان كان السينمائي الدولي وأحسن فيلم عربي في جوائز الأوسكار، منوهةً إلى أن المخرجة ملتزمة بقضايا الحقوق وخاصة حقوق النساء والأطفال.

ومن جانبها قالت رئيسة الجمعية نفيسة لحرش خلال عرض الفيلم أن "السينما هي طريقة ووسيلة لتمرير الأفكار والرسائل لهذا من الضروري استخدامها في تحقيق المطالب والحقوق"، مشيرةً إلى أنهم سيستمرون بالعمل على تحقيق أهدافهم كجمعية تنشط للدفاع عن حقوق النساء والفتيات وتحارب كل أشكال العنف.

وأوضحت أن "القضية الفلسطينية هي قضية أساسية في نضال ومسار كل الجمعيات النسوية اليوم، خاصةً بعد انقطاع كل السبل وغياب الإمكانيات في مساعدتهم، فمن المهم العمل على التوعية والمجتمعات بالمعاناة التي تعيشها النساء والفتيات في غزة".