'على المجتمع الدولي التحقيق في الجرائم المرتكبة بحق المرأة ومحاسبة مرتكبيها'

نددت نساء مدينة الطبقة بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا واستهدافه للنساء بشكل خاص، وطالبن بتوقف هذه الهجمات.

رنيم الأحمد

الطبقة ـ أكدت نساء مدينة الطبقة بشمال وشرق سوريا على تمسكهن بأرضهن والدفاع عنها وذلك من خلال تكاتف جميع النساء والوقوف في وجه الاحتلال التركي، وجرائمه بحق النساء.

ازدادت هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا واستهدافه للنساء الفاعلات والقياديات بشكل مباشر. ورداً على جرائمه نظمت النساء في مدينة الطبقة مسيرة تحت راية مكتب تجمع نساء زنوبيا اليوم الاثنين 3 تشرين الأول/أكتوبر للتعبير عن موقفهن الرافض للاعتداءات.

وعلى هامش المسيرة التي خرجت تحت شعار "أوقفوا القتل ضد المرأة" قالت العضو في مكتب تجمع نساء زنوبيا نعيمة الأسود "ندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي الهمجية على المناضلات في مناطقنا، خرجنا اليوم في هذه المسيرة لنعبر عن رفضنا لذلك بعد استهداف الرئيسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح زينب صاروخان"، مبينةً أن الاحتلال التركي يهدف لكسر إرادة المرأة واضعاف عزيمتها "لكن عزيمة المرأة لا تنكسر فالنساء ستقاومن حتى تحرير آخر شبر من أرضهن".

ومن جهتها قالت القيادية في المجلس العسكري أرجين فرات "اجتمعنا اليوم في هذا المكان لنعبر جميعنا عن رفضنا لما يمارسه الاحتلال التركي بحقنا". مؤكدةً أن "النساء لن تقبلن بهذه الممارسات بحق المرأة وستقفن صفاً واحداً في وجه الاحتلال لإيقافه والمحافظة على مكتسباتهن".

واختتمت المسيرة بإلقاء بيان باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا جاء فيه "الانتهاكات والجرائم الوحشية التي تتعرض لها المرأة تتزايد يوماً بعد يوم، حيث تصارع المرأة كل يوم وهي تتعرض للاضطهاد والفاشية والسلطة الرجعية".

وأوضح البيان أن "هذه الممارسات الوحشية لم تأتي من فراغ فقد تم تغذيتها من قبل أنظمة الهيمنة الرجعية المنتجة للحرب والاحتلال التي ترى في المرأة قوى مجابهة لسلطتها".

وأكد البيان على أن "أنظمة الهيمنة الأبوية تسعى دوماً لإبادة المرأة بشكل ممنهج، وتزامنت جرائم الاحتلال التركي مع جريمة مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية مما أشعل شرارة الاحتجاجات التي أطلقتها نساء إيران ضد اضطهاد السلطة الدكتاتورية واتتها جريمة أخرى راح ضحيتها الرئاسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية زينب صاروخان".

وأشار البيان إلى أن "المرأة التي شاركت منذ انطلاقة الشرارة الأولى لثورة روج آفا ووقفت بوجه الاحتلال كمناضلة ثورية رفضت وجوده بكل أشكاله وسعت لتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يقف كسد منيع أمام تمدد الحلم العثماني. الهدف الأكبر لهذا الاحتلال هو العمل لكسر إرادة المرأة وإبادتها، وجرائمه السابقة التي ارتكبت أمام صمت العالم تشهد على ذلك".

وطالب البيان في ختامه المجتمعات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والمرأة بمتابعة هذه الجرائم بحق المرأة والتحقيق بها ومحاسبة مرتكبيها "ندعو جميع النساء لتصعيد النضال ضد سياسات الإبادة والفكر الرجعي ورفض كافة الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية وعلينا أن نعمل معاً للخلاص منها عبر توحيد جهودنا ونضالنا للوقوف في وجه كافة أشكال الاستبداد والاحتلال والإبادة".