للمرة الثالثة... السلطات الإيرانية تغير تهمة ناشطة حقوقية

من خلال نشر تدوينة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت الصحفية والناشطة جينا مدرس كرجي، تغيير التهمة للمرة الثالثة خلال التحقيق في قضيتها.

مركز الأخبار ـ نشرت الصحفية والناشطة في مجال حقوق المرأة جينا مدرس كرجي، عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي حول تغيير التهمة الموجهة ضدها إلى "تشكيل مجموعة لتغيير النظام".

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية الناشطة جينا مدرس كرجي، في 21 أيلول/سبتمبر 2022 خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد، وتم الإفراج عنها مؤقتاً بكفالة 100 مليون تومان من سجن سنه في 30 تشرين الأول/أكتوبر من العام ذاته.

وقالت جينا مدرس كرجي اليوم السبت 25 آذار/مارس "العام الماضي كان عام مختلف بالنسبة لمعظمنا. في نفس الوقت كان مراً وصعباً وغني بالمعلومات ومليء بالخبرة والمعرفة. تغيرت بعض مواقفنا. كبرنا وعانينا من العديد من الصعوبات. بكينا وفقدنا أصدقاء، وصُنعت صداقات جديدة بدلاً من ذلك. تعمقت بعض العلاقات، وانتهى البعض الآخر. هاجر عدد من الأصدقاء والأقارب. لكننا أدركنا أننا لسنا وحدنا. تعرفنا على بعضنا البعض أكثر وزاد التعاطف والآمال".

وأضافت "لقد أدركنا أهمية بعض القضايا التي ربما لم تكن موضع اهتمامنا من قبل. كان العام الذي مضى عام صعب، لكنه كان مليء بالأمل. وجعلني أقدر المواقف وعائلتي وأصدقائي وتجارب الآخرين".

وأشارت إلى زيادة الكفالة إلى مليار تومان وتغيير تهمتها إلى "تشكيل مجموعة لتغيير النظام"، لافتةً إلى أنه "فضلاً عن الضغوطات التي واجهتنا في نهاية العام، كانت هناك تغييرات في حياتي. كانت الكفالة الخاصة بي مليار تومان وتم تغيير تهمتي للمرة الثالثة".

ونوهت جينا مدرس كرجي إلى أن الكثير من الأهالي فقدوا حياتهم خلال الانتفاضة الأخيرة ومنهم من فقد أحبائهم وأطفالهم وبصرهم "هذا هو الجزء المرير من طريق الحرية، لكن مع كل هذا هناك أمل وشجاعة كبيرين من قبل الأهالي، ورغبتهم في نيل الحرية. إذا كانت لدينا معتقدات عميقة وحب، فإننا حتماً نمر بمخاوف وآمال وأحزان عميقة. نحن مسؤولون عن أنفسنا وعن بعضنا البعض وعن المستقبل".