لفائدة النساء والأسر... توقيع اتفاقية شراكة لدعم التمكين الاقتصادي

أوضحت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى أن عدد المجامع التنموية النسائية الفلاحية المحدثة والمدعمة من قبل الوزارة ازداد إلى 34 مجمعاً تنخرط فيها أكثر من 1000 امرأة منتجة بـ 13 محافظة.

إخلاص حمروني

تونس ـ وقعت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى، ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي، أمس الجمعة 5 كانون الثاني/يناير، على اتفاقية شراكة بين الوزارتين لدعم التمكين الاقتصادي لفائدة النساء والفتيات والأسر في القطاع الفلاحي وذلك بمقر وزارة الأسرة والمرأة والطفولة.

حول الاتفاقية التي تم توقيعها بينت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار دعم المرأة في الوسط الريفي والحرص على ترسيخ حقوقها الاقتصادية، كما تندرج في سياق الجهود الهادفة لتعزيز الدور الاجتماعي في تجذير ثقافة التعويل على القدرات الذاتية وثقافة المبادرة من خلال دعم آليات التمكين الاقتصادي في القطاع الفلاحي لفائدة النساء والفتيات والأسر وخاصة في الوسط الريفي، بدءاً من الفكرة وصولاً إلى ما بعد الإنجاز.

وقالت "سيتم بمقتضى هذه الاتفاقيّة إحداث بنك أفكار مشاريع نسائية وخارطة وطنيّة مشتركة ترتكز على التعريف بسلاسل القيمة في القطاع الفلاحي على المستويين الجهوي والمحلّي، وتأخذ بعين الاعتبار خصوصيّة الجهات وتثمين منتجات المنشأ، إلى جانب العمل المشترك للتعريف بالمجالات الواعدة والمنتوجات ذات العلاقة بالمجال الفلاحي وإبراز قصص نّجاح المنتفعات بهدف دفع نسق التّسويق وتوفير مقوّمات الانتقال من القطاع غير المنظّم إلى القطاع المنظّم، إضافة إلى تشبيك العمل بين المندوبات الجهويّة الرّاجعة بالنّظر للوزارتين بما يسهّل تحقيق الأهداف ذات الأولويّة في اقتصادنا".

وبينت أن وزارة الأسرة تعتمد مقاربة التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات والأسر من خلال تنفيذ عدّة آليّات وبرامج على غرار البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائية "رائدات" الذي استفادت منه حوالي 236 ناشطة في المشاريع الفلاحيّة بـ 23 محافظة بكلفة تفوق 3.6 مليون دينار، وأيضاً برنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي وبرنامج إحداث ودعم المجامع التنموية النسائية وبرنامج التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات العاملات في القطاع الفلاحي وبرنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصة.

وأعلنت آمال بلحاج موسى أن البرنامج الجديد أطلقته الوزارة عام 2023 للتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات العاملات بصفة موسمية أو طارئة في القطاع الفلاحي، حيث انطلق بتجربة نموذجية شملت 75 مستفيدة في محافظتي سيدي بوزيد والقيروان، وتمّ مضاعفة اعتماداته والشروع بداية من السنة الجديدة لتعميمه ليشمل منطقة حاسي الفريد بالقصرين وتدريجياً على بقية الولايات، منوهة إلى أن عدد المجامع التنمويّة النسائيّة الفلاحيّة المحدثة والمدعمة من قبل الوزارة ازداد إلى 34 مجمعاً تنخرط بها أكثر من 1000 امرأة منتجة بـ 13 محافظة هي سيدي بوزيد وسليانة والقيروان وجندوية وسليانة والقصرين وزغوان وقبلي والمهدية وبن عروس ونابل ومنوبة وسوسة.

ومن النساء اللواتي تم قبول مشاريعهن الناشطة في القطاع الفلاحي بثينة عيساوي مستثمرة محافظة سيدي بوزيد في غراسة الأشجار المثمرة، حيث قالت "يتمثل مشروعي في غراسة أشجار الفستق بمنطقة الفج بمحافظة قفصة الشمالية، وقد اخترت غراسته لأن طبيعة هذه المنطقة منتجة للفستق بامتياز، ومناخها ملائم لمثل هذه الزراعات"، مؤكدةً على أن مشروعها مستمر وتأمل التوسع فيه أكثر.

من جانبها قالت جيهان عيادي وهي مستثمرة فلاحية من محافظة القيروان "تم أشعاري بالحصول على بيوت مكيفة في إطار برنامج التمكين الاقتصادي التابع لوزارة المرأة والطفولة وكبار السن، أنا استفيد منها في زراعة الخضروات والباكورات، وأفضل الزراعات البيولوجية من خضروات وفلفل وطماطم" مشيرةً إلى وجود صعوبات تعترض الفلاحة والتي يجب على السلطات المعنية بالأمر النظر فيها، في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية والأدوية وكلفة حرث الأراضي الفلاحية.