كونفرانس التحالف النسائي إرادة وحدت موقف السوريات

مثل كونفرانس التحالف النسائي إرادة المرأة الرافضة لذهنية جهاديي هيئة تحرير الشام التي تحكم سوريا، متعهداً بتصعيد وتيرة النضال لتحقيق تطلعات السوريات وضمان حقوقهن قانونياً ودستورياً.

سيلفا الإبراهيم

الحسكة ـ شددت المشاركات في كونفرانس التحالف النسائي على ضرورة توحيد نضال النساء من أجل تنظيم صفوفهن وبناء قوة مجتمعية فاعلة، تعمل على تأسيس مجتمع ديمقراطي، أخلاقي قائم على مبدأ أن حرية المرأة هي الركيزة التي تُبنى عليها حرية المجتمع بأسره، وتكريس المشاركة السياسية للنساء عبر تمثيل عادل وفعلي.

 

 

تحت شعار "التحالف النسائي أساس لبناء العدالة والديمقراطية في سوريا لا مركزية موحدة" اجتمعت السوريات لتوحيد صوتهن وموقفهن اتجاه ما تشهد الساحة السورية من تهميش لدورهن وانتهاكات ضدهن، وذلك من خلال كونفرانس شاركت فيها ما يقارب الـ 600 مندوبة من كافة المدن السورية من مختلف الديانات والمكونات، بريادة مؤتمر ستار وتجمع نساء زنوبيا.

وتضمن الكونفرانس كلمات ورسائل النساء التي شملت أهدافهن وتطلعاتهن لبناء سوريا موحدة لا مركزية بريادتهن، وعلى هامش الكونفرانس عبرت الرئيسة المشتركة للبيت الإيزيدي في مقاطعة الجزيرة ليلى إبراهيم عن سعادتها بمشاركتها بهذا الكونفرانس الجامع لإرادة النساء في ظل التهميش الذي تعيشه "هذا الكونفرانس جواب لمن يظن أننا غير قادرات على القيام بشيء، ولكن الحقيقة تنطق بأن من يدير المجتمع ويحافظ على ثقافته هن النساء"، قائلة "بالرغم مما تعرض له الإيزيديين من انتهاكات وظلم وإنكار للهوية إلا أنهم استطاعوا تمثيل أنفسهم في هذا الكونفرانس".

 

 

وأكدت أن "أي كونفرانس أو ندوة أو اجتماع يجمع تحت سقفه المكونات أو النساء له تأثير على الواقع السياسي، لذا من المهم أن نرفع من وتيرة النضال، ونواجه كل من يسعى لتهميش دورنا".

 

"الانتخابات في سوريا غير شرعية"

فيما أشادت عضوة العلاقات الدبلوماسية في مؤتمر ستار سليفا شيخ داوود  بأهمية الكونفرانس قائلة "هذا الكونفرانس جمع كافة السوريات من مكونات وخلفيات دينية مختلفة كالأرمن والأشور والدروز والعلويين والكرد والإيزيدين والشركس والعرب والعديد من المشاركات عبر الأونلاين".

وتطرقت إلى انتخابات مجلس الشعب في سوريا، مشيرة إلى أنها "جرت في توقيت غير مناسب، ولا يُعرف مدى تمثيلها الحقيقي للسوريين، أو مدى التزامها بالمعايير الديمقراطية والنزاهة". مؤكدة أن النساء في سوريا يتخذن موقفاً واضحاً وحازماً تجاه هذه الانتخابات التي وصفتها بغير الشرعية "نسبة الكوتا النسائية لا تتجاوز 20%، وهي نسبة غير مقبولة بأي حال من الأحوال، خاصة في ظل التجربة الرائدة في شمال وشرق سوريا التي تعتمد تمثيلاً نسائياً بنسبة لا تقل عن 50%".

 

 

وأضافت "أي عملية انتخابية يجب أن تكون شاملة لجميع المكونات المجتمعية، لضمان حقوق الجميع دون تهميش أو إقصاء". واختمت سليفا شيخ داوود حديثها بالقول إن "هذا الكونفرانس يُعبّر عن موقف السوريات كافة تجاه الحكومة الحالية، ويُعد صوتاً جماعياً يطالب بمراجعة جذرية لسياسات الحكومة وقوانينها، التي لم تعد مقبولة بصيغتها الحالية ولا بعقليتها السائدة".