كتاب وناشطين ينددون باعتقال صحفيتين ويطالبون بالإفراج عنهما

تزامناً مع اعتقال الصحفيين وقمع الحريات من قبل النظام الإيراني، نشر أكثر من 300 كاتب وفنان وناشط مدني بياناً نددوا من خلاله باعتقال الصحفيتين نيلوفر حميدي وإلاها محمدي، وسجناء آخرين وطالبوا بالإفراج عنهم.

مركز الأخبار ـ بعد وفاة جينا أميني "مهسا" نشر خبر وفاتها الصحفيتين نيلوفر حميدي وإلاها محمدي، وأعتقلهم النظام الإيراني، واعتبرتهما وزارة المخابرات والحرس الثوري الإيراني من خلال تصريحاتهما بأنهما وكلاء تدريب من قبل حكومات أجنبية.

ندد أكثر من 300 فنان وناشط مدني من خلال بيان نشر اليوم الأحد 6 تشرين الثاني/نوفمبر، بالاعتقال القسري للصحفتين، وطالبوا بوقف "الاعتقال والتعامل مع المثقفين والكتاب والصحفيين بهذه القسوة، ويجب الإفراج عنهم".

وجاء في البيان إنه "في الأيام القليلة الماضية، إلى جانب تكثيف الاحتجاجات السلمية والمطالبة بالحقوق للشعب الإيراني ضد الفقر والفساد المنهجي والقوانين المناهضة للمرأة، تصاعدت موجة الاعتقالات التعسفية الغير مبررة من قبل المؤسسات الأمنية. فمنذ بداية الاحتجاجات تم اعتقال وسجن العديد من المثقفين والصحفيين والكتاب الإيرانيين أو تم تهديدهم".

وأوضح أن "العديد من الصحفيين في البلاد معتقلين مثل نيلوفر حميدي وإلاها محمدي، لمجرد قيامهم بواجب الصحافة الأساسي والواضح، لقد تم اعتقالهم مرات عديدة، والآن مع قضية واضحة يتم اتهامهم بالتجسس كعملاء للأجانب. الخطر الذي يشمل جميع الكتاب من أجل الكتابة وهو ذريعة للمكفوفين وقمع هائل لمن يكتب، بالطبع لا تقتصر هذه القائمة على الاسمين المذكورين، بل تشمل عدداً كبيراً من الكتاب والطلاب والصحفيين والناشطين الاجتماعيين".

وأضاف "كمجموعة من الكتاب والصحفيين والناشطين الثقافيين، نحتج بشدة على هذه المواقف العنيفة والسلبية، وندعم جميع المثقفين والكتاب والصحفيين المستقلين والمهتمين في البلاد، ونطلب من المؤسسات التي تفرض شروط الثكنات على المجتمع بأسرع ما يمكن تحرير زملائنا من سجنهم الجائر. يجب التأكيد على أن قمع المجتمع المدني والمثقفين والأكاديميين لا يجلب أي فائدة ويؤدي فقط إلى توسع الهجرة وحرمان البلاد من المواهب".

واختتم البيان بتأكيد الموقعون على أنهم يؤمنون إيماناً راسخاً بأن اتهامات زملائهم الصحافيين نيلوفر حميدي وإلاها محمدي، الذين خضعوا لآلاف الفحوصات الأمنية مؤخراً، كعملاء للخدمات الأجنبية، وما إلى ذلك، تتم فقط لإخفاء ممارساتهم اللاإنسانية "يجب الإفراج عن زملائنا وأصدقائنا المسجونين، وإيقاف هذه الاعتقالات التعسفية بحقهم، لأننا خائفون جداً من المصير الذي سيواجههم، فلكل من دور ومساهمة في نشر الوعي ومخاطبة الرأي العام في مثل هذه الأيام المصيرية".