KJAR: ما يحدث في السجون الإيرانية جريمة واضحة ومستهدفة ومستمرة
أدانت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR وفاة السجينة السياسية سمية رشيدي قبل أيام نتيجة نقص الرعاية الطبية، معتبرةً ما يحدث في السجون الإيرانية من حرمان للعلاج وتعذيب ممنهج جريمة قتل مستهدفة.

مركز الأخبار ـ أكد بيان منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، أن نضال المعتقلات خلف القضبان هو صوت الحياة في وجه القمع، وهو ما يُبقي الأمل يتدفق في عروق الحياة.
أصدرت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR اليوم السبت 27 أيلول/سبتمبر بياناً، رداً على نشر خبر وفاة سمية رشيدي، السجينة السياسية المعتقلة في سجن قرتشك بورامين، التي دخلت في غيبوبة إثر انتهاك حقها في تلقي العلاج وفقدت حياتها بعد 11يوم من تدهور حالتها الصحية، أكدت فيه أن فقدان السجينات لحياتهن داخل السجون هي جريمة قتل وجريمة واضحة ومستهدفة ومتواصلة من قبل الجمهورية الإسلامية.
نضال المعتقلات في السجون
وأشار البيان إلى أنه قبل عدة أيام أثار خبر وفاة سمية رشيدي في سجن قرتشك قلقاً بالغاً لدى زميلاتها السجينات وناشطات حقوق المرأة والمجتمع ككل، وكانت سمية رشيدي قد اعتقلت مراراً بعد الانتفاضة الشعبية في إيران وعلى الرغم من مرضها الخطير إلا أنها حرمت من الرعاية الطبية في عنابر النساء بسجني إيفين وقرتشك، "ندين السياسات القمعية للنظام الإيراني".
وأكد البيان أنه لسنوات طويلة لجأت السلطات الإيرانية إلى كل وسائل لقمع أصوات السجناء، وتعرضت العديد من السجينات للتعذيب على مر السنين، وبنت الجمهورية الإسلامية قضيتهن بطرق مختلفة، بتصريحات متناقضة وروايات مشوهة تهدف إلى إخفاء الحقيقة، حقيقة لا تستطيع فهمها ولا طمسها، حقيقة تُسمى نضال ومقاومة النساء في السجن.
كل روح ترحل تُستقبل بالشعارات
ولفت البيان إلى أن معتقلات الانتفاضة أثبتن لسنوات أنهن وراء القضبان ليس للموت بل لمعنى الحياة، حياة كل واحدة منهن مقيدة بالسلاسل، وكل روح ترحل تُستقبل بالشعارات والأغاني والهتافات، هذه ثقافة لا تستطيع الجمهورية الإسلامية قمعها ولا مواجهتها ولذلك تُخفي الحقيقة.
وأوضح البيان أن العديد من السجناء من سجن قرتشك إلى سجن يزد وسجون أخرى في إيران، يحرمون من الرعاية الطبية كزينب جلاليان وهي سجينة سياسية كردية، محرومة من حق المغادرة رغم معاناتها من أمراض عديدة، منها داء القلاع الفموي، والظفرة، والربو، ومشاكل في الكلى والجهاز الهضمي، أصيبت بها خلال فترة سجنها.
وشددت منظومة المرأة الحرة على أنه "من الضرورة ألا نعتبر موت سمية رشيدي ومثيلاتها موتاً عادياً ما يحدث هو جريمة قتل وجريمة واضحة ومُستهدفة ومتواصلة من قِبل الجمهورية الإسلامية، مما أبرز ضعفها وعجزها في هذه الأيام التي تفوح فيها رائحة اليأس والإحباط من سياسات النظام الداخلية والخارجية، إن صمود ونضال المعتقلات في السجون هو ما يُبقي الأمل يتدفق في عروق الحياة، فلنكن صوت جميع السجناء الذين يضحون بحياتهم من أجل حياة حرة وهادفة".