خوفاً من تصعيد الانتفاضة... تشديد الأجواء الأمنية في رفانسر

شددت السلطات الإيرانية الأجواء الأمنية في مدن شرق كردستان بعد مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة، خوفاً من انتفاضة شعبية ثانية.

جوان كرمي

رفانسر ـ لعب أهالي رفانسر إحدى المدن التابعة لمحافظة كرماشان بشرق كردستان، دوراً بارزاً في الانتفاضة الشعبية التي قادتها النساء تحت شعار "Jin jiyan azadî"، حيث خرجوا إلى الشوارع للتضامن مع طالبي الحرية ضد ممارسات الحكومة.

بعد مرور عدة أشهر على الانتفاضة الشعبية ومقتل عدد من المتظاهرين والمحتجين من أجل المطالبة بالحرية والحقوق في شرق كردستان خلال الأسبوع الماضي، سادت أجواء أمنية مشددةً في مدن شرق كردستان.

وشهدت مدينة رفانسر في الثاني عشر من تموز/يوليو الجاري، أجواءً أمنية مشددةً، ولاحظ الأهالي تواجد عدة آليات لقوات الأمن بعضها كانت تقف على الحواجز الأمنية الثابتة وأخرى تتجول في المدينة.

وفي الأسبوع الماضي، فقد ثلاثة أشخاص في شرق كردستان حياتهم، من بينهم مليحة حسن نجاد والدة محمد حسيني الذي قتل خلال الانتفاضة الشعبية، توفيت إثر إصابتها بجلطة دماغية ودخولها في غيبوبة لمدة 7 أشهر، بعد أن تلقت نبأ وفاة ابنها، وعلى الرغم من أن الأهالي تعرضوا للتهديد من قبل الأجهزة الأمنية، لعدم إقامة مراسم الوفاة، إلا أن تلك المراسيم تحولت إلى مسيرة احتجاجية بمشاركة عدد كبير من الأهالي.

وبسبب التعذيب الشديد توفي بيمان جلواني في سجن أورمية، حيث كان قد اعتقل أثناء انتفاضة أهالي مهاباد بعد مقتل جينا أميني، وحاولت القوات الأمنية إقامة الجنازة ودفن الجثة في مهاباد سراً، ولكن بطلب من عائلته شارك عدد كبير من الأهالي في المراسيم، وبدأوا بالاحتجاج على الجرائم التي ترتكب في السجون الإيرانية.

وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام فقد توفي موسى اسماعيلي من قرية روستا بمدينة بيرانشهر، والذي اعتقل في السابع من أيار/مايو الماضي، توفي تحت التعذيب الشديد في السجن، وأنه قد تم إبلاغ عائلته بوفاته، إلا أنهم لم يسلموا الجثة للعائلة.

وعقب هذه الاحتجاجات المتصاعدة في مدن شرق كردستان، شددت السلطات الإيرانية من الأجواء الأمنية، فوجود عدد كبير من السيارات التابعة لقوى الأمن وانتشار الدوريات في مدينة رفانسر ذات المساحة القليلة، يدل على خوف الحكومة من تصعيد الانتفاضة والاحتجاجات.