خلال مسيرة حاشدة في تونس... حقوق المرأة في تراجع متواصل

طالبت عضوات ومؤيدات للحزب الدستوري الحر رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بالرحيل مؤكدات على ضرورة توحيد جهود النساء لاستعادة حقوقهن المسلوبة.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ نظمت في منطقة قرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية مسيرة احتجاجاً على ما آلت إليه أوضاع البلاد، غير أن الأمن منعها فغيرت الوجهة إلى شارع خير الدين باشا بالعاصمة تونس.  

منذ يومين تم رفع تابوت أسود وتعالت الهتافات المنددة بالعشرية الماضية ورفعت شعارات "لا اعتراف ببرلمان 8.8%" و"رئيس بلا شرعية لن يحكمنا" و"اليوم ندفع ربيع الدم والاغتيالات ونصنع ربيع تونس الوطني". وجراء الوجود الكثيف للأمن حدثت بعض المواجهات.

التقت وكالتنا مع عدد من النساء اللاتي اتفقن حول تراجع حقوق النساء في تونس وأفادت المسؤولة بحزب الدستور الحر منيرة المقدميني أن أوضاع المرأة تدهورت كثيراً ولم يعد لديها حقوق وتراجع تواجدها بالبرلمان.  

فيما ذكرت لطيفة عياد إحدى المشاركات في المسيرة أن الحل يكمن في التضامن ووضع اليد في اليد لمطالبة الرئيس بالرحيل وإنهاء هذه الفترة، مشيرة إلى أنه "هناك الكثير من النساء لا تعين مدى الخطر على حقوقهن لذلك يجب توعيتهن حول ما يحدث لنتضامن معاً من أجل حقوقنا".

 

 

ومن جانبها قالت الموظفة بوزارة التعليم العالي نادية فرحات أن حقوق المرأة في تراجع متواصل وأكبر دليل نسبتها الضعيفة جداً في البرلمان متسائلةً "من يحمي حقوقنا المكتسبة ومن يطورها بمنحنا حقوقاً جديدة؟".

 

 

بينما أشارت نجيبة صفر المشاركة في المسيرة إلى أن المرأة دائماً حقوقها مهضومة لأن الرئيس الذي قالت إنه يفتقر إلى الشرعية قام بإقصائها من البرلمان ومن مواقع القرار.

ورفضت عبير موسي منح أي تصريح للإعلاميين قائلةً "الإعلام التونسي ساهم بقدر كبير فيما حدث بالبلاد".

 

 

وأكدت الناشطة السياسية والعضو بالحزب الدستوري الحر بثنية قريعة "أن المرأة التونسية ضاع حقها وفقدت جميع مكتسباتها التي حصلت عليها منذ الاستقلال وأصبحت خائفة على نفسها وأطفالها وعلى مستقبلهم"، لافتةً إلى أن "المواطن التونسي يعيش حياة الخوف والفقر والرعب والجوع ويشكو من فقدان جميع مقومات الحياة الأساسية".

وأوضحت بأن "قيس سعيد يريد أن يدفن التونسيين في مقابر الغرباء وبالتالي يجب أن تعمل المرأة جنباً الى جنب مع الرجل كما كانت منذ دولة الاستقلال لوضع حد لحكمه".