مركز الأخبار ـ تستمر انتفاضة الشعب الإيراني التي اتسعت لتشمل كافة مدن إيران وشرق كردستان، على الرغم من القمع المستخدم من قبل القوات الأمنية والذي أودى بحياة المئات.

اختفى الطفل "كومار" أمس الأحد 30تشرين الأول/أكتوبر، خلال الاحتجاجات في مدينة بیرانشهر بعد إصابته برصاصة حربية من قبل قوات الأمن.

أعلنت حملة النشطاء البلوش، وهي منظمة حقوقية تنشط في مجال انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، يوم الثلاثاء 25تشرين الأول/أكتوبر، أن الطالبة في مدرسة البنات "بروين اعتصامي" في مدينة بیرانشهر فقدت حياتها بعد تعرضها للضرب على يد القوات الأمنية.

وبحسب حملة النشطاء البلوش، توجهت القوات العسكرية إلى المدرسة وفتشت الطلاب ودققت في كتبهم المدرسية، وبعد أن لاحظوا أن صورة الخميني ممزقة في كتب هذه الطالبة، قاموا بضربها أمام جميع الطلاب. نتيجة الضرب انكسر أنف الطالبة وبعد نزيف حاد تم نقلها إلى مستشفى "إيران" في بيرانشهر، ولكن بسبب شدة إصابتها فقدت حياتها يوم الأربعاء.

وخلال الاحتجاجات السلمية يوم الجمعة 28تشرين الأول/أكتوبر في زاهدان، أصيب ثلاثة أطفال بلوش هم "أمير شهنوازي" و "أوميد نارويى" من زاهدان، وأصيبوا برصاصة في الرأس ونزفوا بغزارة، و"عادل باريجي" من منطقة شير أباد في محافظة زاهدان متأثراً بجراحه.

على الرغم من رفض النظام الإيراني نشر الإحصائيات الرسمية لضحايا الانتفاضة في إيران إلا أنه وفقاً لإعلان منظمات حقوق الإنسان في إيران، فقد عشرات الأطفال أرواحهم حتى الآن بسبب الاحتجاجات.

وفقا للإحصاءات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية التي نشرتها يوم الجمعة، قتل ما لا يقل عن 253 شخصاً، من بينهم 34 طفلاً.