خلال عام... رصد 2955 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن
خلفت الحرب اليمنية المستمرة منذ سنوات عدة آلاف القتلى والمصابين بينهم نساء وأطفال، كما خلق أزمة إنسانية وصحية وصفت بالكارثية.
اليمن ـ كشفت اللجنة الوطنية للتحقيق في اليمن، في بيانها السنوي لعام 2023، عن تعرض النساء والأطفال لانتهاكات الحقوق بشكل متكرر، لافتةً إلى أنها تمكنت من رصد 2955 حالة انتهاك في مختلف المحافظات.
وفقاً لبيان اللجنة الوطنية الذي صدر أمس الاثنين الأول من كانون الثاني/يناير، فما زال هناك سقوط لقتلى مدنيين نتيجة عدم الالتزام بالهدنة غير المعلنة، وارتكاب الانتهاكات بأشكالها المختلفة التي وصلت إلى درجة المنهجية.
وأوضح البيان أن تلك الانتهاكات تتعلق بزراعة الألغام الفردية في البيئات المحمية وانفجارها، وهو ما يؤثر على الأطفال والنساء والنازحين، بالإضافة إلى ممارسات التضييق على حرية الرأي والتعبير، والاعتقالات التعسفية، وانتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء.
وذكرت اللجنة الوطنية أنها تمكنت خلال عام 2023 من رصد 2955 حالة انتهاك في مختلف المحافظات في وقت سابق والتحقيق فيها، تسببت بأضرار لـ 5152 شخص من الجنسين وبمختلف الأعمار، ومن بين هذه الحالات، تصنف 698 انتهاك أودت بحياة 268 شخص بينهم 15 امرأة و46 طفلاً، وإصابة 595 شخصاً بينهم 63 امرأة و127 طفل.
وأكد البيان على أن اللجنة أنهت تحقيقاتها في سقوط 358 قتيل جراء انفجار الألغام والعبوات الناسفة، بينهم 18 امرأة و79 طفلاً، وتحقيقات في 9 حالات استهداف لأعيان تاريخية ودينية، و3 حالات اعتداء على طواقم ومنشآت طبية، وكذلك تحقيقات في 738 حالة اعتداء وتدمير لممتلكات خاصة وعامة، و161 حالة تجنيد أطفال دون سن 15 عاماً.
وأشار البيان إلى أن اللجنة رصدت تفجير 21 منزلاً، وتهجير 75 أسرة بصورة قسرية، و60 حالة قتل خارج نطاق القانون، وتمكنت اللجنة خلال عملية التحقيق في تلك الوقائع من الاستماع إلى أكثر من 8241 مبلغ/ة وشاهد/ة، وفحص أكثر من 7506 وثيقة مختلفة.
وذكر البيان أن اللجنة قامت خلال عام 2023 بتنفيذ أكثر من 12 جلسة استماع علنية ومغلقة، فردية وجماعية، بهدف التحقق من آثار بعض الانتهاكات الجسيمة على القتلى المباشرين وغير المباشرين، سواء جراء انفجار الألغام أو قمع حرية الرأي والتعبير، والتهجير القسري، وقد تم توثيق قصص بعض القتلى بما في ذلك النساء وضحايا التشويه والانتهاكات القائمة على النوع الاجتماعي.