مركز الأخبار ـ استمراراً لتصاعد عمليات الإعدام في إيران تحت ذرائع مختلفة، أعلن القضاء الإيراني، اليوم الجمعة 29 كانون الأول/ديسمبر، أنها أعدمت أربعة سجناء أمنيين بينهم امرأة متهمين بـ "الحرب والفساد في إيران من خلال التعاون مع المخابرات الإسرائيلية".

تقول مصادر حقوقية إن إعدام هؤلاء الأشخاص، نسيم نمازي، آران عمري، رحمن برهازو ووفاء هنارة، تم بعد طلب إعادة المحاكمة الذي تقدم به محاميهم وكان قيد النظر.

وبحسب تقرير وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للسلطة القضائية، فإن نسيم نمازي ووفاء هنارة وآران عمري ورحمن برهازو كانوا أعضاء في مجموعة مكونة من عشرة أشخاص، جميعهم على صلة بما يسمى قضية استجواب "منصور رسولي"، واتهموا "بالتواصل مع الموساد بقصد الإخلال بأمن البلاد" وحكم عليهم بالإعدام.

ووفق ما أعلن القضاء الإيراني فإن هؤلاء الأشخاص الأربعة "بتوجيه مباشر من ضباط تجسس الموساد، كانوا يحددون العناصر الإيرانية التي تتعاون مع دوائر الأمن في البلاد، ويقومون بخطفهم وتهديدهم وضربهم، بهدف انتزاع المعلومات منهم".

وأعلنت مصادر حقوقية من خلال نشر تقارير عن تعرض هؤلاء الأشخاص لتعذيب شديد أثناء اعتقالهم، وكتبت شبكة حقوق الإنسان في شرق كردستان استناداً إلى الملف الصوتي لاثنين من هؤلاء السجناء السياسيين "هؤلاء المواطنون العشرة كانوا محتجزين في مركز اعتقال استخبارات أورمية وبسبب التعذيب الجسدي والتهديد بالاغتصاب والاعتقال، أجبر أفراد أسرهم على الإدلاء باعترافات، لكنهم أثناء جلسة المحكمة أنكروا جميع ادعاءات المحققين الأمنيين وأبلغوا عن تعرضهم للتعذيب أثناء الاعتقال".