خلال 5 أشهر... تعرضت الصحفيات لحملات اعتقال ورقابة وحظر

قالت مراسلة JINNEWS ميديا أورين أن الصحفيات والوكالات تتعرض لضغوط عديدة في تركيا، مؤكدةً أنه لا يمكن لأحد أن يسكتهن، والنظام الحالي غير قادر على خفض صوتهن.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ داهمت السلطات الأمنية التركية منازل صحفيين يعملون لدى وكالة ميزوبوتاميا وJINNEWS، واعتقلت عدد منهم وفتشت منازلهم وصادرت بعض ممتلكاتهم الشخصية، في نطاق التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام في أنقرة.

زيمو أغوز إحدى المعتقلات التي أُطلق سراحها بشرط الإقامة الجبرية بسبب شكاوى من عدم قدرتها على إرضاع طفلتها البالغة من العمر 45 يوماً، ولا يزال الصحفيون الآخرون محتجزون. وفي اللقطات التي عرضت في وسائل الإعلام، شوهد الصحفيون يتعرضون للتعذيب، وذكر الصحفيون الذين التقوا بمحاميهم أن التعذيب ضدهم مستمر في مركز الشرطة.

 

يتم استهداف الصحفيات

نقلت مراسلة JINNEWS دريا رين التي تم تأكيد الحكم عليها في قضية منفصلة في يوم اعتقالها، إلى السجن وخضعت لتفتيش عاري، ولمقاومتها التفتيش تعرضت للضرب من قبل 5 حراس، كما إن جميع الصحفيين تعرضوا للتعذيب. ومن بين الصحفيين المحتجزين تعرضت بيريفان ألتان وأزنور ديجر وديرين يورتسيفر مرة أخرى للتعذيب والتهديد من قبل الشرطة.

وتواجه وكالة JINNEWS التي تعرضت لحملة اعتقالات مرتين في 5 أشهر ضغوطاً مستمرة. يواصل موظفو الوكالة الذين اعتقل ثلاثة من مراسليها في الفترة الأخيرة، عملهم رغم كل الصعوبات والضغوط. وقالت ميديا أورين إحدى مراسلات الوكالة أن الصحفيات استُهدفن بشكل خاص في الاعتقالات الأخيرة "النساء تتعرضن للتعذيب بشكل خاص".

 

"في غضون 5 أشهر تعرضن لعشرات الضغوط والحظر"

وأوضحت ميديا أورين أن سياسة الهجوم ضدهم لم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة "محاولات إجبار الصحفيات على الاستسلام والتعذيب الذي يتعرضون له تظهر صورة المرحلة القادمة. وطالما استمر هذا الصمت، سيستمر الحظر والاعتداء على وسائل الإعلام. عندما تمت مناقشة قانون الرقابة والحظر المصادق عليه في البرلمان، تم اعتقال 16 صحفياً. في الأشهر الخمسة الماضية، تم مداهمة مكاتبنا عدة مرات وتم اعتقال عدة أشخاص. تم حظر وكالاتنا مرة أخرى، وصودرت صحفنا. خلال هذا العام، واجهنا العديد من الضغوط والاعتداءات. وبعد إقرار هذا القانون تم اعتقال 11 صحفياً هذه المرة".

 

"إنهم يهاجمون وسائل الإعلام للتستر على الأزمات الداخلية"

وبينت أنه في كل مرة تتعرض فيها السلطة التركية للمتاعب فإنها تهاجم الشعب الكردي والصحافة الحرة للتستر على الأزمات التي تمر بها "هذه العملية تظهر السياسات ضد الشعب الكردي بأوضح صورة. تريد الحكومة إخفاء فشلها بهذه الهجمات ومنع الكشف عما يحدث. بسبب اقتراب نهاية لوزان هناك اعتداءات خارج الحدود من جهة وهناك عزلة بين الناس وفي السجون من جهة أخرى. والنظام يقود الناس نحو أزمة. لأن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تتعمق الواحدة تلو الأخرى، ولإخفاء ذلك والتستر عليه يهاجمون الإعلام كالمعتاد".

 

"لا أحد يستطيع أن يوقف صوتنا"

ولفتت الانتباه إلى أن الإعلام يلعب دوراً مهماً للغاية في نشر وكشف انتهاكات الحقوق "الناس يعرفون الحقيقة من خلال هذه الأخبار، وعلى الرغم من الهجمات إلا أننا مصرين على كتابة الأخبار وتصوير الأحداث".

واختتمت حديثها بالقول "يعرف الناس كل شيء من خلال صوت وسائل الإعلام. تم استخدام الأسلحة الكيماوية وقد ثبت ذلك في الأدلة. لفترة طويلة، تم نشر أخبار الأسلحة الكيميائية وتم الإدلاء بالبيانات. أرادوا إسكات وسائل الإعلام بهذه الهجمات. لكننا نريد أن نقول هذا مرة أخرى؛ هذه الضغوط ليست جديدة، فمنذ التسعينيات وحتى الآن أحرقت مكاتبنا، واعتقل أصدقاؤنا، وحدثت جرائم قتل سجلت ضد مجهول. لا أحد يستطيع أن يوقف صوتنا وهذا النظام لن يكون قادراً على إسكاتنا".