خبراء أمميون: النزاعات المستمرة تؤثر على الأطفال بالدرجة الأولى

أعرب خبراء حقوقيون عن قلقهم بشأن وضع الأطفال ذوي الإعاقة في أوكرانيا، الذين تم نقلهم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة.

مركز الأخبار ـ أكد بيان أصدره خبراء أمميون أن الأزمة الأوكرانية مثل كل النزاعات الأخرى لها تأثير على الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة المودعين في المؤسسات.

أصدر خبراء أمميون أمس الخميس 11 آب/أغسطس، بيان عن الأوضاع الإنسانية التي نجمت عن الحرب الروسية الأوكرانية منذ شباط/فبراير الماضي، التي وضعت أوكرانيا في أزمة وجودية، وجاء في البيان "الأزمة الأوكرانية مثل كل النزاعات الأخرى لها تأثير غير مناسب على الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة المودعين في المؤسسات".

وقال الخبراء الأمميون من خلال البيان "مأساة الحرب الرهيبة تسلط الضوء على الخيارات التاريخية في مجال السياسة العامة التي تم اتخاذها في الماضي، والتي تؤثر بشدة على الأطفال ذوي الإعاقة. تواجه أوكرانيا مهمة شاقة تتمثل في إعادة ابتكار العديد من أنظمتها الاجتماعية والاقتصادية عندما تضع هذه الحرب أوزارها".

وأوضح البيان أنه تم الإبلاغ عن إعادة آلاف الأطفال ذوي الإعاقة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم الأصلية، ولكن دون تقييم مناسب لتحديد المصالح الفضلى للطفل واعتبارات حماية الطفل، والتي ربما تركت بعضاً منهم بدون علاج لحالاتهم الجسدية والعقلية، وربما قد يكون أدى ذلك إلى دفع الأطفال من ذوي الإعاقة باتجاه مواقف تنطوي على مخاطر محتملة وسوء معاملة وربما ينتهي بهم الأمر في الشوارع أو في أيدي المتجرين أو المعتدين، مؤكدين "لا يمكن الاستمرار بهذا الوضع إلى أجل غير مسمى".

 

"سوء المعاملة والحرمان"

وأشار البيان إلى أنه بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة الذين ظلوا في المؤسسات، هناك مزاعم تفيد بتسبب النزوح من مؤسسة إلى أخرى داخل البلد في ضرر على صحتهم ورفاههم، ومن المشاكل المعروفة المتمثلة في الإهمال، والإساءة، والقيود المادية، والحرمان من التحفيز المناسب والوصول إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، يضاف إلى ذلك نقص المعلومات المتعلقة بمكان وجود عائلاتهم.

وأكد الخبراء الأمميون على ضرورة "تحمل الدول مسؤولية كبيرة لمساعدة أوكرانيا على تصور مستقبل أفضل لمواطنيها من ذوي الإعاقة، بما في ذلك أطفالها".