جمعية "أصوات نساء" تطلق أول راديو نسوي في تونس لمناصرة المرأة

أطلقت جمعية "أصوات نساء" أول إذاعة واب نسوية جامعية في تونس تحت اسم "حورية" لتكون منصة إعلامية آمنة تٌعنى بقضايا النساء والشابات، وتسعى عبر برامجها إلى الوصول إليهن أينما كن للاستماع لهن ومحاولة إيصال مطالبهن وآلامهن ونقدهن للجهات المعنية.

تونس ـ تهدف إذاعة "حورية" النسوية إلى تعزيز مشاركة النساء في الشأن العام، وتفكيك الصور النمطية عبر محتوى حر ومتعدد الأشكال وخلق فضاء للتفكير والابداع.

أطلقت جمعية "أصوات نساء" يوم الخميس التاسع من تشرين الأول/أكتوبر إذاعة "حورية" النسوية الجامعية تحت اسم "حورية"، بهدف تأسيس فضاء إعلامي بديل يُعنى بقضايا النساء والشابات ويعزز حضورهن في الشأن العام، وتُشرف على هذه المبادرة مجموعة من الطالبات المنتميات إلى المدرسة النسوية التابعة للجمعية، في إطار مشروع تخرّج جامعي، لتكون الإذاعة منبراً رقمياً جديداً يسلّط الضوء على قضايا النساء ويوفر منصة غير مسبوقة للحركات النسوية وللشباب الجامعي التونسي.

وقالت صفاء البياري المكلفة بمشروع حورية في جمعية "أصوات نساء" إن الإذاعة ستكون فضاءً مدمجاً وحراً وملتزماً مخصصاً لتفكيك الصور النمطية وفتح الحوار حول المسائل المتصلة بالجندر والعدالة الاجتماعية والحريات الفردية، معتبرةً أنه وجب أن تعطى الفرصة للأصوات النسائية الملتزمة واستكشاف قصص النضال من أجل حرية المرأة وخلق فضاء للتفكير والابداع.

وأشارت إلى أن "حورية" هي أول إذاعة نسوية في تونس ومنصة آمنة ستوفر للنساء الفرصة للتعبير بأمان، تصدياً للخطاب الرجعي والعقلية الأبوية البطرياكية المهيمنة، لاسيما في الساحة الإعلامية التقليدية، لافتة الى أنها منبر بديل للنساء فقط "حورية هي صوت التونسيات ومنبر جامع ولفك السردية للنساء وتناول قصصهن وآلامهن بلسانهن ومن منظورهن".

وبدورها أكدت أماني عماري، المكلفة بالاتصال بجمعية أصوات نساء، أن بعث أول راديو واب نسوي يهدف إلى توفير مساحة آمنة للنساء وخلق فضاء حر لهن بشفافية أمر جيد، مشيرةً إلى أن الراديو سيجيب على أسئلة النساء وسيوفر لهن الفرصة دون رقابة وصنصرة وضغوطات.

وعن أهمية وجود هذه المنصة للنساء، أكدت أنه من المهم توفير فضاء آمن حتى تتمكن النساء من إيصال قضاياهن ولتقاومن معاً وبصوت عال في فضاء يخصهن عبر أشكال صحفية متنوعة "أن أهمية الراديو تأتي من أنه فكرة لطالبات المدرسة النسوية لجمعية أصوات نساء التي انطلقت عام2021 وتستمر في تكوين الفتيات حتى تحملن المشعل غداً وتواصلن النضال".

 أما الصحفية المتخصصة في الدفاع عن حقوق النساء ابتهال الشامخ، فقد شددت على أن تونس التي تتميز بتشريعات قوية تحمي النساء من كافة أشكال العنف والتمييز، بحاجة اليوم إلى فضاء نسوي إعلامي يعرض قضاياهن ويحلها، لافتةً الى أن إطلاق اول راديو واب  يعد بادرة مميزة تستحق الدعم لتستمر وتنجح، وتكون صوت النساء وقد يكون فرصةً لإيصال مطالبهن وحكايتهن التي غالباً لا تصل إلى الإعلام إلا في المناسبات الخاصة مثل عيد المرأة والايام الأممية لمكافحة العنف ضد النساء وغيرها "أن الراديو يمكن أن يكون مساند لقضايا النساء بعيداً عن الصنصرة والتهميش القائم على النوع الاجتماعي، وبإمكانه وفق الطريقة التي تم تقديمه بها أن يصل إلى كل النساء".