مركز الأخبار ـ في إحدى قرى منطقة شمزينان (شمدينلي) في جولمرك (هكاري) في السابع والعشرين من أيار/مايو 2016، أقدم ثلاثة شبان وهم ويسي وزاهر ونهاد يلماز باغتصاب الطفلة إسراء. ي التي كانت تبلغ من العمر 11 عاماً، واتضح فيما بعد بأن الفتاة قد قامت بتدوين ما مرت به في دفتر يومياتها.

بحسب خبر ربيعة أنور في JINNEWS، تم الكشف عن الواقعة عندما قامت إسراء. ي بأعلام عائلتها بما حدث لها، وذكرت في إفادتها المقدمة في 21 حزيران/يونيو 2016 أمام مكتب المدعي العام في شمدينلي، أن ويسي وزاهر ونهاد يلماز قد قاموا بتصويرها وتهديدها بهذه التسجيلات، وكما أقدم الجناة على تهديدها بقتل عائلتها أيضاً.

وفي القضية التي نظرت فيها المحكمة الجنائية العليا في يوكسكوفا، حكم على الجناة الثلاثة بالسجن لمدة 42 عاماً بتهمتي "الاعتداء الجنسي" و"الحرمان من الحرية"، ولكن بعد قيام الجناة بتقديم طلب للاستئناف أمام محكمة الاستئناف الإقليمية، تم إلغاء الحكم الصادر "إجرائياً" واتخاذ قرار إعادة النظر في الحكم الصادر وأعيد محاكمة الجناة، وتم الإفراج عنهم بعد ستة أشهر من اعتقالهم "لعدم كفاية الأدلة".

 

دفع الطفلة للانتحار

أقدمت إسراء. ي على الانتحار بعد ثلاثة أشهر من إطلاق سراح الجناة، وعقدت الجلسة التاسعة لقضية اغتصاب الطفلة في محكمة يوكسكوفا الجنائية العليا في 17 تموز/يوليو، ورفض مجلس المحكمة في الجلسة طلبات الاعتقال نظراً لمشاركة الجناة في جلسات المحكمة.

 

يوميات الطفلة

تم العثور على مذكرات إسراء. ي بعد دفعها للانتحار، تتضمن المذكرات أيضاً الكلمات للضحية قبل قيامها بالانتحار، حيث كتبت فيه بأنه تم استغلال ثقتها، وقامت بوصف حالتها العاطفية التي مرت بها بهذه الكلمات: يا إلهي، لا أعلم من أين أبدأ، إذا كان علي أن أبدأ من مكان ما، يجب علي البدء من الخيانة، لأنني تعرضت لخيانة كبرى بسبب منحي ثقة زائدة، فقد غدر بي الشخص الذي أثق به أكثر من غيره ووجه لي ضربة كبيرة غادرة لدرجة أنني لا أستطيع شرحها بالكلمات، وحتى أن أردت القيام بذلك، لا يمكنني وصف ما أشعر به لا بقلمي ولا  بلساني، كل ما يمكنني قوله هو أني أتألم للغاية.

يا إلهي هذه نهايتي فلماذا لا أستوعب الأمر لماذا؟ من ناحية أفكر بما يفعله ولا أستطيع أن أفهمه. لماذا فعلت ما فعلته بك لماذا جعلتني أجرب هذا لماذا أنا لماذا يا رب ساعدني بغض النظر عما أفعله. لا أعرف ماذا أفعل؟ إذا قتلت نفسي هذه المرة، فستحترق عائلتي، وسيكون من الصعب جداً أن أعيش. كيف أرفع هذا الحمل؟ يا إلهي، خذ حياتي وتخلص منها، أرجوك، لا أطيقها.

يا إلهي، لا أستطيع تحمل الأمر بعد الآن، لقد سئمت من البكاء كل ليلة لقد تعبت من ذلك. يا إلهي، في كل مرة أفكر فيها، لماذا لم أمت تلك الليلة، لماذا أتمنى لو كنت مت. لا أعرف ماذا أفعل، كيف يمكنني أن أشرح ما حدث لي؟ لا أستطيع أن أفعل ذلك. أعلم أن شقيقي سيؤذيني إذا أخبرته. أنا في حيرة من أمري.