'حطمت الرقم القياسي في موسوعة غينيس دون أي دعم من الحكومة الإيرانية'

أكدت بهار غلام ويسي أنه على الرغم من أنها المرأة الوحيدة في إيران التي حطمت الرقم القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إلا أنها لم تحظى بأي دعم حتى تتمكن من الاستمرار.

شبنم توكلي

طهران ـ هناك نساء قويات وشجاعات تمكن، على الرغم من الصعوبات التي مررن بها في مجتمعهن، من إظهار نجاحهن، وإحدى هؤلاء النساء بهار غلام ويسي ذات 42 عاماً من قرية "بيساران" في مدينة سنه بشرق كردستان، لاعبة كمال أجسام وحاملة الرقم القياسي في موسوعة غينيس.

تقول بهار غلام ويسي "أمارس الرياضة منذ خمسة عشر عاماً وتدربت في رياضة كمال الأجسام منذ عشر أعوام، ففي عام 2015 حققت المركز الأولى في منافسات المصارعة، وفي عام 2016 حطمت الرقم القياسي في موسوعة غينيس لجلوس القرفصاء مع وزن 300 كيلو، وعلى الرغم من أنني كنت المرأة الوحيدة من إيران وحطمت الرقم القياسي، إلا أن المجلس الرياضي لم يقدم لي أي دعم، لذلك لا أستطيع الاستمرار في هذه المسابقات".

وأشارت إلى أنه "رغم كل الصعوبات التي واجهتني حاولت الاستمرار في الرياضة والوقوف على قدمي"، داعية جميع النساء لممارسة الرياضة والاهتمام بصحتهن لأن العضلات تضعف مع التقدم في السن "أتمنى أن تصلن إلى ما أنا عليه الآن وأن تحصلن على الدعم لتتمكنن من المنافسة، لدينا العديد من النساء في إيران اللواتي تتمتعن بقوة وقدرة بدنية كبيرة، ولكن لأنه لا يوجد دعم ولا يتم القيام بأي شيء من أجلهن، تصبحن غير مباليات بكل شيء".

وأوضحت أنه "عندما ذهبت إلى مجلس الرياضة أعطوني شيكاً بمليون تومان كجائزة وقالوا إن (هذه جائزتكِ). عندما رأيت الشيك ضحكت وقلت (كنت المرأة الوحيدة من إيران التي حطمت هذا الرقم القياسي، هل هذا ما استحق!) تركت الشيك وخرجت من هناك، بينما يعتقد الجميع أنهم دعموني، لا يعملون أن هذه التصرفات جعلتني أشعر بالبرود تجاه المسابقات".

وفي ختام حديثها قالت بهار غلام ويسي "عشت حياة صعبة للغاية وأحوالي لم تكن جيدة على الإطلاق ولم يكن لدي من يدعمني، ورغم كل هذه الصعوبات قمت بتربية أطفالي وواصلت رياضتي بالتدرب في الصالات الرياضية"، مشيرة إلى أنه في السنوات الماضية التي كانت تقيم في مدينة سنه وطهران كانت هناك منافسة ولم كن لديها حتى المال لاستئجار سيارة للذهاب والمشاركة، لذلك على المرأة أن تؤمن بنفسها وتستمر في عملها في أصعب الظروف.