'حرية القائد عبد الله أوجلان حل للقضية الكردية وأزمات الشرق الأوسط'
المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا تعلن تضامنها مع حملة "الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية".
قامشلو ـ أعلنت المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا، انضمامها لحملة "الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، للتأكيد على أن حرية القائد عبد الله أوجلان مفتاح ازمات الشرق الأوسط.
أدلت المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا اليوم السبت 14 تشرين الأول/أكتوبر، ببيان إلى الرأي العام، معلنة من خلالها انضمامها للحملة التي أطلقتها النقابات العالمية والأحزاب السياسية في أكثر من 100 حول العالم في العاشر من الشهر الجاري، تحت شعار "الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية".
وجاء في البيان "إن القائد عبد الله أوجلان يتمتع بخصوصية كبرى، وشخصية استثنائية، فهو يمثّل الإرادة السياسية بالنسبة لملايين الكرد على وجه الخصوص"، مشيراً إلى أن العالم أجمع وجد في فكر وفلسفة، وأطروحات القائد أوجلان الذي نادى السلام، الحل لمشاكل ومعضلات الشعوب المضطهدة، والمجموعات العرقية، الدينية، الطائفية، الجنسوية، البيئية، حتى أطلقوا عليه "قائد الشعوب".
ولفت البيان إلى أن القائد أوجلان دفع حياته وحريته ثمناً لفكره النيّر وفلسفته العميقة، وأطروحاته الإنسانية، حيث تم اعتقاله في الخامس عشر من شباط/فبراير عام 1999، في عملية استخباراتية دولية، وتسليمه إلى الدولة التركية، التي قامت باحتجازه في سجن انفرادي بجزيرة إمرالي منذ خمسة وعشرين عاماً، وفرض أشد أنواع التعذيب والانتهاكات، والممارسات اللاإنسانية، عليه بالإضافة إلى العزلة المشددة المفروضة عليه.
وأكد البيان على أنه "بالرغم من السياسات التي تتبعها الدولة التركية بحق القائد أوجلان، إلا أن فكره النير تحوّل إلى أرضية متينة ومرجع فريد تستلهم منه المنظمات الإنسانية، والقوى الوطنية في شمال وشرق سوريا، وجميع المناضلين في سبيل تقرير المصير، وحرية المرأة، والحد من جميع أنواع الاستغلال، واللامساواة في أنحاء المعمورة".
وأضاف البيان "تستمر الدولة التركية في سياساتها إزاء الكرد، وقضيتهم، من تتريك، وطمس الهوية الكردية، وزهق أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء، وتشريد الملايين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية والسياسية".
وأضح البيان أن "الحملة المعلنة عالمية لأن المشكلة الكردية دون أدنى شك هي مشكلة عالمية، وهي في الوقت ذاته دولية، لأن قضية القائد أوجلان دولية، وحل المشكلة الكردية، يمرّ بالتأكيد من بوابة حل قضية القائد أوجلان، وذلك لأن حالته ليست حالة شخص واحد، بل هي حالة شعب يواجه إبادات جماعية".
ولفت البيان إلى أن "القائد أوجلان تميّز بفكر شمولي عميق، وفيلسوف ذي نظرة ثاقبة للأمور، قد قدّم الحلول لجميع المشاكل العالقة في المنطقة، عبر أطروحة (الحداثة الديمقراطية)، وإطلاق سراحه سيكون سبيلاً لانضمامه إلى العملية السياسية لحل المشكلة الكردية، ولكن وللأسف، فالحكومة الديكتاتورية في تركيا واعية تماماً لهذه الحقيقة ولهذا فهي مستمرة في فرض سياسة العزلة الشديدة عليه، لكيلا يتمكّن من نشر فكر الحرية والمساواة والسلام، ومواصلة حكمه ومحاربة الفساد".
وأضاف البيان "إننا كمبادرة شعبية لشمال وشرق سوريا، نعيش حالة الريبة والقلق على وضع القائد أوجلان، بسبب مرور ما يقارب ثلاث سنوات، على عدم تلقي أي معلومة منه وعنه، وهو وضع خطير، مما يستوجب إنهاء هذه العزلة وتحريره جسدياً وتمكينه من ممارسة دوره السياسي، لحل النزاعات بين الكرد والدولة التركية ودول الشرق الأوسط، فالإرادة السياسية للشعب الكردي، هي القائد أوجلان الذي يمثّل مفتاح الحل للمشكلة الكردية، لأنه قد أثبت بمقاومته التاريخية، في سبيل إرساء السلام والكرامة وأخوة الشعوب في المنطقة، أنه الدرع الصامد ضد أشكال الاضطهاد والظلم والتعذيب".
ودعا البيان في ختامه كافة المنظمات المجتمعية وأحزاب سياسية للانضمام إلى هذه الحملة "نتعهّد بتطوير النضال، من خلال الأنشطة السياسية والقانونية والدبلوماسية والشعبية، في سبيل تطوير فكر القائد أوجلان في سوريا، والشرق الأوسط والعالم أجمع، والعمل بكل السبل والطرق الممكنة لتحقيق أهداف الحملة".
وعلى هامش الفعالية قالت الرئاسة المشتركة لاتحاد المحاميين العام لشمال وشرق سوريا بشيرة جمال الدين "ننادي بحرية القائد عبد الله اوجلان، فحريته ما هي إلا حل للقضية الكردية ومفتاح حل أزمات الشرق الاوسط، فنحن كمحاميين في شمال وشرق سوريا نطالب بالإفراج عن القائد أوجلان، فمن حقه أن يعيش حراً ويمارس حق الأمل ويفرج عنه، ولكن الدولة التركية حرمته من حق الأمل ايضاً، رغم إنها تنادي بحقوق الإنسان إلا أنها لا تعلم من حقوق الإنسان شيئاً فهي تنهتك تلك الحقوق وتشن هجمات على شعوب شمال وشرق بشكل مستمر ويعد هذا اختراقاً صارخاً لحقوق الإنسان".