القصف المدفعي يودي بحياة 17 شخصاً في أم درمان
يدخل النزاع الدائر في السودان والذي تسبب بفرار ونزوج الملايين من السكان داخل وخارج البلاد ومقتل الآلاف، غداً الأحد شهره السابع على التوالي، في الوقت الذي يواجه فيه الأهالي أوضاعاً إنسانية صعبة.
مركز الأخبار ـ تتصاعد وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، مخلفاً آلاف القتلى والمصابين ومدمراً بشكل شبه كامل البنية التحتية في البلاد.
أفاد المتحدث باسم الجيش السوداني أمس الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر أن "قوات الدعم السريع قصفت بشكل عنيف الأحياء المأهولة بالسكان شمال مدينة أم درمان فقد على آثرها 17 شخصاً لحياتهم بينهم أطفال".
وارتفعت حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، حيث تسعى قوات الدعم السريع لمحاصرة معسكرات الجيش الواقعة في محلية كرري بما في ذلك قاعدة وادي سيدنا العسكرية التي تنطلق منها معظم الطائرات الحربية، والتي تستهدف نقاط الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث.
وبدء النزاع في السودان في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي ليدخل بذلك شهره السابع على التوالي امتدد النزاع فيه في العديد من مناطق البلاد، مع استمرار اتساع وتيرة المواجهات بين طرفي النزاع على الرغم من الجهود التي تمارسها أطراف دولية وإقليمية وقوى سياسية وجماعات أهلية في السودان لوقف النزاع الدامي ألا أن الطرفين يتجاهلان دعوات التهدئة.
وبدورها حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن الأوضاع الإنسانية في السودان على حافة الانهيار مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لافتاً إلى أن الاستجابة غير كافية لتلبية احتياجات العدد الكبير من السكان في المناطق التي يتم فيها تقديم المساعدة، لذلك سيواجه السودان أوضاعاً كارثية.
وقال إن النظام الصحي في البلاد يعاني من ازدحام غرف الطوارئ، خاصةً بعد أن أغلقت العديد من المستشفيات أبوابها بالكامل نتيجة القصف الذي يطاله أو أعمال السلب والنهب أو نقص في الإمدادات الطبية والأدوية.
وطالبت منظمة أطباء بلا حدود لزيادة الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني والمدنيين وإزالة جميع العوائق أمام الطواقم الطبية والإنسانية والإمدادات للسماح للناس بالحصول على المساعدات دون معوقات.