حركة المرأة الحرة ستطلق مسيرة داعمة من آمد إلى أنقرة
أعلنت حركة المرأة الحرة (TJA) قبيل انطلاق مسيرتها المقررة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر القادم، أن هدفها الرئيسي من هذه الخطوة هو المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان.

آمد ـ أكدت حركة المرأة الحرة في بيانها أنها ماضية في نضالها من أجل حقوق النساء، على الرغم من التحديات والعقبات التي يتعرض لها الشعب الكردي، مشددةً على أن المسيرة المرتقبة تمثل امتداداً لمسيرتها النضالية المتواصلة من أجل تحقيق العدالة والحرية.
أعلنت حركة المرأة الحرة TJA اليوم الخميس 25 أيلول/سبتمبر، عن تنظيم مسيرة جماهيرية تنطلق من مدينة آمد باتجاه العاصمة أنقرة في الأول من تشرين الأول/أكتوبر القادم تحت شعار "نسير نحو الحرية بأمل" جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة بحضور عدد من نشطائها إلى جانب أعضاء من جمعية "أمهات السلام".
وخلال المؤتمر أكدت الحركة، أن المسيرة تهدف إلى تسليط الضوء على مطالب النساء في الحرية والعدالة، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار نضالها المستمر من أجل الحقوق والديمقراطية.
وحول المسيرة التي ستُقام من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، أصدرت الحركة بياناً جاء فيه "تماشياً مع القرارات المتعلقة بانتهاكات حق الأمل يجب على تركيا وضع لوائح قانونية تُحقق التغيير الهيكلي وفي هذا السياق إنشاء آليات فورية لضمان حرية القائد عبد الله أوجلان".
ولفت البيان إلى أنه لا يمكن للجنة التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية المُشكّلة تحت مظلة البرلمان أن تُؤدي مهمتها إلا من خلال لقاء القائد عبد الله أوجلان، مؤكدةً على دور البرلمان الحاسم في حل هذه القضية "أن المخاطب بالحل هو القائد عبد الله أوجلان وحده، يجب على اللجنة أن تلتقي فوراً به، حيث أنه استوفى جميع متطلبات دعوة 27 شباط/فبراير، والتي يُنظر إليها بأمل في إيجاد حل وأثارت حماساً شعبياً، لذلك نستطيع القول إن تطبيق حق الأمل سيدفع بالعملية قدماً ويمهد الطريق للسلام والحرية".
وأكد البيان على أن ضمان حرية عبد الله أوجلان ضرورية لسير العملية بشكل سليم "لقد خسرنا نحن النساء قرناً من الزمان تحت وطأة الحروب والفقر والقمع، إلى جانب الحضارة القائمة على الدولة، بدأنا سعينا نحو الحرية برؤية ونضال القائد أوجلان، الذي قال إن "قضية المرأة في مقدمة كل القضايا" لم نفرق يوماً بين حريتنا وحرية مجتمعنا لكننا نعلم أن حريتنا لن تتحقق إلا بحرية القائد عبد الله أوجلان، بالنسبة للشعب الكردي الذي تجاوز الأزمة الوجودية فقد حان الوقت الآن للقاء قيادة حرة في مجتمع حر، نكرر نحن النساء أننا لم نعد نتحمل قرناً من غياب الدستور والمكانة لذلك يجب إزالة العقبات التي تعترض حقوقنا وضمانها قانونياً ودستورياً".
وأشار البيان إلى أن النساء تحملن أثقل أعباء الحرب والفقر والقمع عبر التاريخ، ومع ذلك كنّ رائداتٍ في السلام الاجتماعي الديمقراطي والحرية والتغيير والتحول، واليوم كنساءٍ تطالبن بالسلام ومجتمعٍ ديمقراطي "نؤكد أننا سنسير لنشق طريق السلام والحل في منطقةٍ تشهد سنواتٍ من الجمود والعزلة والحرمان والقمع في أشد صورها، كما أننا سنرحب بحماسٍ كبيرٍ بالدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان ونعلن أننا سننجح في جعل هذه الدعوة واقعاً عاماً من خلال نضالنا النسائي المنظم، ولهذا الغرض سنسير بدءاً من الأول وحتى العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل من آمد إلى أنقرة، رافعين شعار "نسير نحو الحرية بأمل" إحياءً لذكرى القائد عبد الله وحريته ونضالنا الجماعي".
وأكدت الحركة في بيانها أنهم سيسيرون لتجاوز العقبات التي تعترض حقوقهم انطلاقًا من آمد "سنسير خطوة بخطوة عبر مدن أورفا، وغازي عينتاب، وأضنة، ومرسين، وأنقرة، ننسج خيوط الحرية غرزةً غرزة".
وشدد البيان على ضرورة ضمان السلام الدائم، وضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان في أسرع وقت ممكن، "يجب على اللجنة المُشكّلة داخل الجمعية الوطنية التركية الكبرى والتي تُجري مداولاتها حالياً وأن تلتقي بالقائد أوجلان وتتخذ خطوات فورية لحماية الضمانات الدستورية لوجود الشعب الكردي وهويته وثقافته ولغته بحرية، إلى جانب ضمان جميع الحقوق خاصة لغتنا الأم وثقافتنا ومعتقداتنا دستورياً، كما يجب وضع حد لاغتصاب الإرادة وإعادة رؤساءنا المشاركين المنتخبين بإرادة الشعب على أساس ديمقراطي، والاعتراف رسمياً بنظام الرئاسة المشتركة الذي يعزز تمثيل المرأة، إضافة إلى التخلي عن اللغة والسياسات التي يهيمن عليها الرجال، والتمييز على أساس الجنس، والعسكرة، وإرساء لغة مشتركة للسلام الاجتماعي".