حرائق مأرب... النساء والأطفال في قلب المأساة الإنسانية بمخيمات النازحين

كشفت إحصائية حكومية، عن معاناة كبيرة يعيشها النازحون في مخيمات مأرب، شمال شرق اليمن، بعد أن أدت الحرائق التي اندلعت خلال السنوات الماضية إلى مقتل وإصابة العشرات.

اليمن ـ عادة ما يتسبب استخدام الخيام كمطابخ، والربط العشوائي لشبكات الكهرباء، وانفجار أسطوانات الغاز المنزلي، باندلاع الحرائق داخل خيام النازحين والتي تؤدي إلى تدميرها ووقوع الضحايا معظمهم نساء وأطفال.

كشفت إحصائية حكومية عن معاناة كبيرة يعيشها النازحون في مخيمات مأرب شمال شرق اليمن، حيث تسببت الحرائق التي اندلعت خلال السنوات الخمس الأخيرة بمقتل وإصابة أكثر من 130 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر في هذه الكوارث.

وبحسب الإحصائية الصادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، فإن 136 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة 708 حريق نشب في مخيمات النزوح المنتشرة بالمحافظة خلال الفترة بين عامي 2020 ـ 2024، كما تسببت الحرائق بتدمير مئات الخيام والكرفانات التي تأوي آلاف الأسر النازحة داخلياً واللاجئين الأفارقة.

وأظهرت الإحصائية أن النساء والأطفال كانوا الفئة الأكثر تضرراً بسبب هذه الحرائق، التي تصدرت قائمة الضحايا، وفي عام 2024 وحده، بلغ عدد الضحايا 41 شخصاً، بينهم 3 قتلى و38 جريحاً مما جعله العام الأسوأ على الإطلاق.

وتعود أسباب الحرائق وفقاً للتقرير، إلى استخدام الخيام كمطابخ، والربط العشوائي لشبكات الكهرباء، وتطاير النيران، وانفجار أسطوانات الغاز المنزلي، وتؤثر هذه الحوادث بشكل كبير على النساء، اللاتي تقمن بدور رئيسي في الطبخ وإدارة شؤون الأسرة داخل هذه المآوي المؤقتة، ما يجعلهن أكثر عرضة للخطر.

ودعت الوحدة التنفيذية شركاء العمل الإنساني، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من أضرار الحرائق، بما في ذلك استبدال الخيام والمآوي الطارئة بمآوي أكثر أماناً، وتحسين شبكات الكهرباء، وتفعيل برامج التوعية بمخاطر الحرائق. كما طالبت بتوفير معدات حديثة لدعم الدفاع المدني في المحافظة لمكافحة الحرائق.

وتعكس هذه الأرقام واقعاً مأساوياً تعيشه النساء والأطفال في مخيمات النزوح بمأرب، مما يستدعي استجابة إنسانية عاجلة لتحسين الظروف المعيشية وضمان حمايتهم من المخاطر اليومية المتزايدة.