'حراكنا امتداد لثورة 2011 حتى تحقيق مطالبنا'
تظاهر المئات من أهالي مدينة السويداء السورية في ساحة "الكرامة" للاحتفال بمرور 13 عاماً على الثورة السورية والمطالبة بالتغيير السياسي وتنفيذ القرار الأممي 2254.
روشيل جونيور
السويداء ـ "ثورتنا ثورة كرامة وحق وسنستمر فيها حتى تحقيق جميع مطالبنا، كما أنها امتداد للثورة السورية التي انطلقت شرارتها من دمشق وامتددت إلى جميع أنحاء سوريا"، هذا ما أكدته المشاركات في الحراك الشعبي بمدينة السويداء السورية.
تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء السورية في ساحة الكرامة أمس الجمعة 15 آذار/مارس، للاحتفال بالذكرى الـ 13 على الثورة السورية والتي ستستمر حتى 18من الشهر الجاري، وقدم المحتجون تمثال النصر ليزين الساحة وصور تحمل الخارطة السورية، وحملت النساء أغصان الزيتون والورد، ورددن شعارات تهدف بالحرية والمطالبة بتنفيذ القرار الأممي 2254.
تقول فدوى العيسمي إحدى المشاركات في الحراك "نحتفل بمرور 13 عام على الثورة السورية، والتي كان للمرأة دور كبير فيه منذ اندلاعها وشاركت فيها منذ بدايتها، ولكن قمع الأجهزة الأمنية للنساء والرجال حد من مشاركتها"، مضيفة أنه بعد مرور 13عام اختلف الأمر كثيراً وأصبح للنساء حضور واضح في الساحات من جميع الأطياف كما أصبحت تعج بالمحتجين للاحتفال بالذكرى.
أما هند صلاح فقد استذكرت اللحظات الأولى لاندلاع الثورة السورية في العاصمة دمشق في 15 آذار عندما نظم ناشطون اعتصاماً وسط دمشق، ردد المتظاهرون خلالها شعارات تنادي بالحرية، لتتحول في 18 من الشهر نفسه إلى مظاهرات حاشدة في جميع المدن السورية تحت أسم جمعة الكرامة فتحركت جميع المدن.
وعن الانجازات التي حققتها المرأة بعد مرور 13 عام على الثورة أوضحت "نطمح لتكون المرأة دائماً صانعة القرار ويكون لها مكانة أرفع لأنها تستحق وحراكنا هذا هو امتداد لثورة 2011"، ودعت النساء للمشاركة في الحراك السلمي لأنها جددت أمال السوريين المطالبين بالحرية ولأن للمرأة دور مميز فيه.
من جانبها قالت المشاركة راقية الشاعر "نحتفل من ساحة الكرامة بالذكرى الـ 13 للثورة السورية والتي انطلقت من دمشق وامتددت إلى درعا ليتم الاعتداء من قبل قوات النظام على مجموعة من الأطفال لأنهم كاتبو شعارات مناهضة للنظام على أسوار المدارس (الشعب يريد اسقاط النظام) ليمدد فيما بعد إلى باقي المحافظات".
وأكدت أنه "بعد مضي ثلاثة عشر عاماً على الثورة خرجنا للساحات لنقول نحن مستمرين بحراكنا وثورتنا على النظام الطاغي لن نقول أما نموت أو ننتصر بل سنقول أما ننتصر أو ننتصر".
بدورها قالت ريم أيوب أنها تتواجد في الحراك منذ انطلاقها لكن الحراك في الذكرى الـ 13 للثورة له طابع مميز "نحن متواجدين هنا حتى تحقيق جميع مطالبنا ويسقط النظام"، لافتةً إلى أنه للمرأة دور في الحراك السلمي لذلك على جميع النساء المشاركة فيه.
وأشارت تغريد الباسط إلى أن الثورة السورية السلمية التي بدأت في عام 2011 تم تحويلها إلى ثورة دموية وحرب أهلية "نحن متواجدون في هذا الحراك لنؤكد للعالم أجمع أن ثورتنا وحراكنا سلمي ومطالبنا هي الحرية والكرامة"، مضيفةً أن المتواجدون في الساحة من جميع المحافظات وليس السويداء فقط ووجود المرأة فيها دليل على أن الحراك سلمي.