'هناك الآلاف من النساء الصامدات في شخصية كرم الحمد'

أكدت الإدارية في مؤتمر ستار بمقاطعة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، ابتسام الحسيني أنهم سيواصلون نضالهم على خُطى كرم الحمد، التي استهدفها الاحتلال التركي.

زينب عيسى

قامشلو - تعرض الأهالي الذين انطلقوا من مقاطعات الطبقة والرقة والجزيرة والفرات في إقليم شمال وشرق سوريا لصد هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على سد تشرين للاستهداف وقُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون بينهم كرم الحمد العضوة في تجمع نساء زنوبيا بمدينة الرقة.

إزاء هذه الهجمات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته واستهداف عضوة تجمع نساء زنوبيا بمدينة الرقة كرم الحمد قالت الإدارية في مؤتمر ستار بمقاطعة قامشلو ابتسام الحسيني "لقد تماهت المرأة مع أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ولم تعد تقبل العبودية والقمع والأنظمة المدمرة خاصة للمرأة، ولذلك نرى أنه منذ أكثر من أربعين عاماً تعرفت مناطقنا على الفكر التحرري، وانطلقت قبل سنوات ثورة تقودها النساء من أجل الحرية والقرن الجديد، ومن خلال الإدارة الذاتية ونظام الرئاسة المشتركة اكتسبت المرأة حضوراً ومكانة وقرارات بشأن نفسها وأمتها ومجتمعها في المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإعلامية".

 

"كسرت النساء قيود العبودية"

ولفتت ابتسام الحسيني إلى هجمات الاحتلال التركي واستهدافه للمرأة، "بفضل أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان تعرفت المرأة على نفسها وكسرت قيود العبودية، وتغلبت على العقبات التي كانت تعترض طريقها، والصعوبات التي كانت تعيق طريقها لآلاف السنين، ولم تعد العقليات الذكورية المهيمنة التي ترسخت في المجتمع مقبولة".

وأضافت "منذ بداية ثورة روج آفا حتى الآن، كانت النساء هدفاً للدولة التركية الفاشية ولهذا السبب نرى أنه خلال الثورة تم استهداف العشرات من النساء الرائدات، سواء كن قائدات للمجتمع أو من اللواتي أدرن العمل والنشاط في مؤتمر ستار أو الجمعيات العامة، من قبل الاحتلال التركي".

 

"النساء يدعمن قسد عند سد تشرين"

وأشارت ابتسام الحسيني إلى الاعتداءات على سد تشرين وجسر قرقوزاق واستهداف عضوات تجمع نساء زنوبيا اللواتي شاركن في القافلة الإنسانية "في المقاومة عند سد تشرين، والتي استمرت لأكثر من شهر، كانت النساء البطلات والمقاومات يتقدمن كل يوم لدعم القوات العسكرية في ظل أصعب الظروف والأحوال"، معتبرةً أن المشاركة في هذه الفعالية هدفها حماية "مياههم وتربتهم وطاقتهم".

وعن كرم الحمد واستهداف الاحتلال التركي لها قالت "كرم الحمد وهي عضوة في تجمع نساء زنوبيا، كانت تستعد لمؤتمر نسوي في مدينة الحسكة في اليوم السابق لاستهدافها، وبمشاركتها في القافلة الإنسانية اتخذت موقفاً قوياً جداً باسم التجمع وعبرت عن آرائها من أجل سوريا الديمقراطية، بوعي المرأة الحرة، وفي اليوم التالي توجهوا إلى سد تشرين لمساندة المقاتلين فتم استهدافهم".

 

"نحن أعظم من الموت"

وأكدت ابتسام الحسيني أن مؤتمر ستار سيناضل حتى النهاية وسيتبع نهج كرم الحمد "هناك الآلاف من النساء الصامدات والمكافحات في شخصية كرم الحمد، كما أصيبت الرفيقة عدلة هناك لكنها لم تقل إنها أصيبت بجروح بل قالت نحن أعظم من الموت، وهذه رسالة للدول المحتلة أنه مهما هاجمتمونا ودمرتمونا فلن تستطيعوا، فنحن اليوم لسنا نساء الماضي فهناك العديد من النساء مثل كرم، وعدلة، وسوزدار، وبإرادة هؤلاء النساء، سنهزم كل مخططات المحتلين، وسنضمن حرية كافة النساء، وسنتبع نهج كرم الحمد وسنحرر أرضنا".