حمى الضنك يشهد "ارتفاعاً مقلقاً" في السودان

أعلنت نقابة الأطباء في السودان أن حمى الضنك والإسهال الحاد يشهدان ارتفاعاً مقلقاً في البلاد حيث أدت الحرب إلى إغلاق مئة مستشفى، ودعت إلى "وقف الانتشار الكارثي الذي تسبب بمئات الوفيات".

مركز الأخبار ـ حذرت نقابة الأطباء في السودان، أمس الاثنين 25 أيلول/سبتمبر، من أن الولاية الأكثر تضرراً هي القضارف الواقعة على حدود اثيوبيا حيث تشهد انتشار كارثي لحمى الضنك في عموم أنحاء الولاية مما نتج عنه حدوث "مئات الوفيات وآلاف الإصابات".

أصبح موسم الأمطار في السودان الذي يشهد كل عام انتشار أوبئة الملاريا أو حمى الضنك، أكثر فتكاً هذه السنة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي الخرطوم، توفي ثلاثة أشخاص بسبب الإسهال الحاد من بين 14 شخصاً ادخلوا المشفى يوم الأحد 24 أيلول/سبتمبر، وحده في منطقة الحاج يوسف بشرق العاصمة، كما أفادت لجنة المقاومة في هذا الحي.

وكانت قد أفادت وزارة الصحة يوم الأحد 24 أيلول/سبتمبر، بتسجيل 13 ألف إصابة بالملاريا في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور مع تفشي المرض وسط سكان الولاية نتيجة النقص الكبير في الأدوية.

وإلى جانب الأمراض، فإن الجوع يدق على الأبواب في البلاد حيث هناك أكثر من نصف الـ 48 مليون نسمة بحاجة لمساعدة إنسانية من أجل الاستمرار وستة ملايين منهم على حافة المجاعة كما حذرت وكالات إنسانية.

وقالت المسؤولة الثانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا-سلامي إن "الكارثة تحدق بالسودان، على الدول المانحة أن تدفع فوراً الأموال الموعودة للمساعدة الإنسانية التي يمكن أن تنقذ أرواحاً".