'حماية الإيكولوجيا يقع على عاتق الجميع'
اختتم المؤتمر الأول للإيكولوجيا في إقليم شمال وشرق سوريا فعالياته، بتسليط الضوء على أهمية تطوير وحماية الإيكولوجيا.
قامشلو ـ أكدت نائبة الرئاسة المشتركة لاتحاد بلديات مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، أن التثقيف الإيكولوجي له ضروريات في الفترة الحالية، خاصةً أن سياسات الدول الديكتاتورية تسعى لإمحاء الإيكولوجيا وتدمير النظام البيئي.
اختتمت اليوم السبت 27 نيسان/أبريل فعاليات المؤتمر الأول للإيكولوجيا الذي نظم من قبل هيئة البيئة لإقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "بالنهج الإيكولوجي، الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية"، لمناقشة آليات والخطط المستقبلية لتطور الإيكولوجيا.
وتضمن المؤتمر في برنامجه أربع محاور مهمة تناول المحور الأول الإيكولوجيا في الحداثة الديمقراطية، أما المحور الثاني تطرق إلى الجمع بين النضال الإيكولوجي والنضال ضد الاستعمار الرأسمالي، وتناول المحور الثالث "بناء الزراعة الأيكولوجية كعملية إنهاء الاحتلال في إقليم شمال وشرق سوريا" فيما كان المحور الرابع حول التعاون بين المنظمات والحركات في إقليم شمال وشرق سوريا.
وحضر المؤتمر في اليوم الأول 130 مندوباً/ـة من مؤسسات الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى ممثلين عن الحركات والتنظيمات المجتمعية، وتخلل برنامج المؤتمر مداخلات عبر الزوم من قبل شخصيات مهتمة بالشأن الإيكولوجي على مستوى الشرق الأوسط، وأوروبا وأفريقيا.
وعلى هامش المؤتمر أوضحت نائبة الرئاسة المشتركة لاتحاد بلديات مقاطعة الجزيرة بيريفان عمر أن "للمؤتمر أهمية كبيرة في الفترة الحالية وخاصة أنه يعقد للمرة الأولى في إقليم شمال وشرق سوريا وتم فيه مناقشة العديد من القضايا والمواضيع المهمة.
وقالت إنه "تستخدم أو تستغل الإيكولوجيا في السياسات أيضاً وهذا شيء لا يجب أن نصمت حياله، فالدول الدكتاتورية وعلى رأسها تركيا تستغل الإيكولوجيا للوصول إلى مصالحها الاحتلالية، من خلال استمرارها بقطع الأشجار في عفرين المحتلة وبناء مستعمرات بدلاً عنها وتستخدم الأسلحة الكيماوية على مناطق الدفاع المشروع، إضافة لبناء سدود لمنع وصول المياه إلى سوريا والعراق، كل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".
وأشارت إلى أن "الدولة التركية لم تكتفي بهذه الممارسات فقط بل تستمر بقطع أشجار كردستان وحرق الغابات وكل هذه الممارسات ليس بشيء قليل، الدول الدكتاتورية تستخدم الاسلحة الكبيرة في حروبها وهذه من أكبر الممارسات اللاإنسانية بحق الإيكولوجيا والبيئة"، مؤكدةً أن حماية الإيكولوجيا يقع على عاتق الجميع "نسعى لتطوير المجتمع من الناحية الايكولوجية وتثقيفها للوقوف معاً أمام الاحتلال التركي والممارسات الخاطئة بحق البيئة".
وأضافت أن منطقة الشرق الأوسط كانت مرتبطة بالإيكولوجيا وتحميها، من خلال الزراعة وتطويرها ولكن المخططات والسياسات غيرت هذا الواقع "بعملنا سنسعى لإعادة فكر المجتمعات المرتبطة بالطبيعة والإيكولوجيا فهذه الخطوة مهمة جداً".