مركز الأخبار ـ كثفت قوات الدعم السريع خلال الإيام القليلة الماضية من وتيرة هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مما دفع الآلاف السكان للفرار من منازلهم نحو مناطق أكثر أماناً.

قالت منظمة الهجرة الدولية أمس الثلاثاء 28 كانون الثاني/يناير، أن قرابة 4 آلاف أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الفترة الأيام الثلاثة الماضية نزحوا بعد أن كثفت قوات الدعم السريع من وتيرة هجماتها على المدينة.

وتشهد مدينة الفاشر منذ العاشر من أيار/مايو 2024 اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على الرغم من التحذيرات الدولية التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمسة.

وأشارت المنظمة إلى أن زيادة الهجمات تسببت بنزوح الأسر من قرى شقرة، كويم، ترتورة سنابو، غرب مدينة الفاشر إلى مواقع أخرى داخل المدينة.

وفي السياق ذاته أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، أنه بعد مرور قرابة العامين من النزاع في السودان لا تزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري.

واندلع النزاع في السودان في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف مدني وقرابة 14 مليون نازح ولاجئ بحسب بيانات الأمم المتحدة، على الرغم من تصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء النزاع بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت خاصة بعد امتداد النزاع إلى 13 ولاية من أصل 18.