غزة... أوامر إخلاء ومجاعة تلوح في الأفق

حذرت "الأونروا" من أنه مع بدء نفاذ مخزونات الغذاء في غزة، سيلوح الجوع في الأفق مرة أخرى، مؤكدةً أن المساعدات الغذائية المتبقية لا تكفي سوى للأسبوعين المقبلين فقط.

مركز الأخبار ـ في ظل استمرار القوات الإسرائيلية بقصف قطاع غزة وفرضها للحصار ومنع دخول المساعدات، يدفع السكان ثمنها من حياتهم، حيث انتشرت المجاعة بين السكان وفقد العشرات حياتهم.

أفاد المفوض العام "للأونروا" أمس الخميس 27آذار/مارس، أن أكثر من 140 ألف شخص في غزة أجبروا على النزوح بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الجوع يتزايد بينما يلوح في الأفق خطر انتشار الأمراض مع استمرار القصف، ورفض المحكمة العليا في إسرائيل الالتماسات المقدمة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد حظرت فعلياً الوصول إلى المياه في غزة، عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعياً للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمدنيين لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.

وقالت منسقة المياه والصرف الصحي في غزة لدى المنظمة إنه مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات القتلى في أيام قليلة، تستمر القوات الإسرائيلية بحرمان السكان من المياه عبر إيقاف الكهرباء، ومنع دخول الوقود.

ولا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة بمنع دخول الوقود ضمن حصارها المشدد وإغلاقها للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والبضائع منذ الثاني من آذار/مارس الجاري.

 

تحذير أممي

وحذرت الأونروا أيضاَ من أن أي مساعدات إنسانية لم تدخل غزة منذ أكثر من 3 أسابيع مما أدى إلى نفاذ مخزونات الغذاء في القطاع، مؤكدةً أن المساعدات المتبقية لا تكفي سوى لأسبوعين المقبلين فقط، ليعود الجوع ويهدد القطاع مع استئناف العمليات العسكرية.

وطالب المفوض السلطات الإسرائيلية لرفع الحصار وإعادة فتح المعابر من أجل تدفق منتظم للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وأكد أن مئات الآلاف من السكان في غزة، معرضون مرة أخرى لخطر الجوع الشديد وسوء التغذية في ظل تقلص مخزون المساعدات الغذائية في القطاع، لافتاً إلى أن توسع النشاط العسكري في غزة يعطل ويعيق بشدة عمليات المساعدات الغذائية ويعرض حياة عمال الإغاثة للخطر كل يوم.