غزةـ لا تزال إسرائيل مستمرة بقصفها لقطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، بعد قيامها في وقت سابق بفرض حصار كامل على القطاع من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية ليفاقم بذلك معاناة الأهالي وخاصة المرضى والمصابين.

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم 14 تشرين الأول/أكتوبر، أنه خلال 24 ساعة قتل جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة 256 شخصاً، بينهم 20طفلاً كما وأطيب 1788 آخرين.

وقالت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة عدد القتلى قد ارتفع إلى 1900 شخص، بينهم 614 طفل و370 امرأة، وأصيب سبعة آلاف 696 آخرين، بينهم 2000 طفل، و1400 امرأة، لافتةً إلى أن إسرائيل قصفت أيضاً قافلة للفارين من القصف تسببت بمقتل 70 شخصاً، وإصابة أكثر من 200 آخرين.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1400 شخص، وإصابة أكثر من 4000 آخرين.

وجرت مواجهات عنيفة بين إسرائيل والفلسطينيين في عدة مناطق من مدينة جنين، ولم ترد أي أنباء عن وقوع أصابات أو قتلى، كما قامت إسرائيل فجر اليوم السبت باقتحام المدينة واستولت على عدد من المنازل وحولتها إلى نقاط عسكرية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" اليوم السبت، أن أكثر من 300 ألف شخص قد نزحوا جراء القصف المستمر على القطاع وبعد أن دعت إسرائيل الأهالي بإخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حمايتهم.

وأوضح ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في فلسطين، من أن الأوضاع الإنسانية كارثية في القطاع بعد قيام إسرائيل بفرض حصار كامل على القطاع حيث بدء الطعام والوقود بالنفاذ، كما وبدأت المخابز تتوقف عن العمل في ظل انقطاع الكهرباء والمياه النظيفة وشح إمدادات الوقود.

وأشار إلى أن لم يتم فتح ممرات انسانية، سيعرض حياة أكثر من 2.4 مليون شخص للخطر وبأن لا يكون لهم أبسط مقومات الحياة المتمثلة بالغذاء والماء والدواء والصحة، مضيفاً أن ذلك التأثير سيصل أيضاً إلى خروج المشافي من الخدمة مما سيعرض حياة الأطفال للأمراض بسبب تضرر شبكات المياه والصرف الصحي.