غزة... افتتاح بازار "منتجات نسائنا" وإطلاق أول منصة إلكترونية للنساء

تعتبر المشاركات في بازار "منتجات نسائنا"، أن افتتاح المشاريع الصغيرة بأيادي النساء والفتيات مؤشر على تطوير التمكين الاقتصادي والمساهمة الفعالة في تحقيق مفهوم التنمية.

نغم كراجة

غزة ـ افتتح مركز شؤون المرأة بازار "منتجات نسائنا" لتمكين المرأة اقتصادياً وتأهيلها للمشاركة في المجالات السياسية والاجتماعية بما يضمن لها المساواة في فرص العمل والأجور وصولاً لمفهوم التنمية والعدالة.

بمشاريع متنوعة شاركت العديد من النساء في بازار "منتجات نسائنا" الذي افتتح أمس الاثنين 31 تشرين الأول/أكتوبر، من قبل مركز شؤون المرأة في قطاع غزة.

وعن افتتاح البازار قالت مديرة مركز شؤون المرأة آمال صيام "تم افتتاح البازار من منطلق إيماننا بأن التمكين الاقتصادي هو الخيط الرئيسي والبداية الأساسية لتمكين المرأة في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية، كما أن تعزيز دور المرأة الاقتصادي وتمكينها من دخول سوق العمل، وإيجاد الإطار التشريعي والاقتصادي بعملها وضمان المساواة في فرص العمل والأجور والتدريب باعتبارها شريك أساسي في التنمية".

وبينت أن ارتفاع معدل افتتاح المشاريع من شأنه أن يعمل على زيادة الناتج المحلي ويوفر عدد كبير من فرص العمل، مشيرةً إلى أنه للمشاريع النسائية نتائج إيجابية على المجتمع والأسرة والاقتصاد بشكل عام.

وخلال البازار أعلن مركز شؤون المرأة عن "إطلاق أول متجر إلكتروني للنساء يحمل اسم "منتجات نسائنا" لترويج منتجاتهن داخل وخارج قطاع غزة خاصةً أنهن تعانين جملة من التحديات والعراقيل في مجال سوق العمل".

 

 

وبدورها أوضحت منسقة برامج التمكين الاقتصادي ريم النيرب أن المصة الإلكترونية التي تم إطلاقها ستعزز صمود النساء الرياديات اللواتي يرعاهن المركز على مدار 20 عام مسبقاً وتدعمهن، وذلك لتحسين مصدر دخلهن، مشيرةً إلى أن "فكرة البازار هذا العام تختلف تماماً عن البازارات السابقة والتقليدية، فلم يخصص كل زاوية لإحدى الرياديات كما كان الحال سابقاً، بل ضمت كل زاوية عدة رياديات".

من جهتها قالت منسقة البازار دعاء أبو جياب "انطلاقاً من الحاجة الماسة لتوثيق منتجات نساء صمدن في مواجهة الفقر والأوضاع الاقتصادية الصعبة، أصدر المركز دليل للتسويق والترويج للمشاريع الريادية الخاصة بالنساء في قطاع غزة ويحتوي على عدد كبير من المعلومات الخاصة بكل مشروع ريادي كالمشغولات اليدوية والتطريز الفلسطيني والمسببات وتصميم الأزياء والخياطة والمأكولات والصناعات الغذائية والمراكز التعليمية والتصوير والمونتاج وغيرها من المشاريع الريادية".

ونوهت إلى أن تلك المشاريع تندرج ضمن برنامج التمكين والحماية في المركز الذي يهدف إلى تعزيز سبل العيش وصمود النساء المهمشات والخريجات الجامعيات العاطلات عن العمل، وجعلهن أكثر أماناً في الاقتصاد الرسمي والغير رسمي، مع التركيز على العاملات في الأعمال الحرة وخاصة من يتعذر وصولهن إلى الخدمات المالية وغيرها من العوائق التي تمنع انضمامهن إلى الاقتصاد الرسمي من خلال العمل على استراتيجيات مدروسة لدعم النساء المهمات صاحبات المشاريع الصغيرة.

وأوضحت أن التدخلات شملت إلحاقهن بتدريبات حول المهارات الحياتية والإدارية والمالية قبل توجههن بالإقدام على فتح مشروعات صغيرة وإنشاء مشروع يتطلبه السوق المحلي "عملنا على توفير الدعم المالي والقانوني للنساء، ونسعى إلى تسويق منتجات النساء ودعمها؛ لتكون هناك منافسة في السوق من خلال منصات إلكترونية تسويقية، ومعارض موسمية".

 

 

وقالت إحدى المشاركات في البازار عفاف مسعود التي حاولت من خلال مشروعها الذي جاء تحت عنوان "صبارة" الربط بين تخصصها الجامعي في هندسة الديكور والزراعة، وقامت بتوظيف الألوان وتنسيقها على نبات الصبار، أن "المشروع حقق منذ أن بدأت به أي قبل خمس سنوات، نجاحاً باهراً بالرغم من التحديات التي واجهتني من قبل المجتمع، ففكرة أن الفتاة تعمل في مجال الزراعة ليست مرغوبة لدى بعض العائلات"، لافتةً إلى أنها أنجزت مشروعها بالعمل على منتجات وطنية من صنعها.

وأوضحت أن العمل على المشروع كانت كهواية واستثمار للوقت في بادئ الأمر، ومن ثم تحول إلى مصدر دخل وذلك بعد تشجيع ممن حولها على تطوير فكرتها، منوهةً إلى أن ترويج منتجاتها وأعمالها بدأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحالياً تمتلك مشتل زراعي يبلغ مساحته حوالي دونم.

 

 

أما بسمة محمود فشاركت في البازار بمتجرها الخاص "بسمة ستور"، الذي يختص في تصميم وتنفيذ أعمال الأميجرومي وهو فن ياباني عبارة عن خياطة المجسمات بخيوط الصوف، وعن مشروعها تقول "يضم المشروع الذي بدأت به عام 2016، أعمال تاريخية وتشكيلية لكافة الأعمار".

 

 

وأوضحت أن "الأفكار الإبداعية المكنونة لدى النساء تحتاج إلى تشجيع وتحفيز حتى تتمكن من المشاركة والإنتاج"، مشيرةً إلى أنها سعت لتطوير موهبتها وتنمية قدراتها بعد عملها المؤقت بشهادتها الجامعية "أردت الاستفادة من طاقاتي واستثمار الوقت في إيجاد وسيلة أخرى للعمل وقررت الدخول لعالم آخر، لم أتوقع أن تتحول الفكرة إلى مصدر دخل، وسعيت إلى تحسين جودة المنتج من خلال حصولي على دورات تدريبية من الكويت والأردن للوصول إلى مستوى عالٍ من الأداء، ووصلت منتجاتي إلى الضفة الغربية والدول الأوربية عبر نقاط البيع الخاصة بي".