غارات توقع عشرات الضحايا في غزة وسط غضب دولي
شنّت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط ضحايا ودمار واسع، فيما شهدت عدة دول حول العالم موجة من الغضب والتظاهرات، احتجاجاً على اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول "الصمود العالمي" المتجه نحو قطاع غزة.

مركز الأخبار ـ أفاد منظمو "أسطول الصمود العالمي" في وقت مبكر من أمس الخميس الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، بأن القوات الإسرائيلية اعترضت عدداً من القوارب والسفن التي كانت تقل نشطاء دوليين وتحمل مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة.
في اليوم الـ 728 من الحرب المستمرة على قطاع غزة، شنّت القوات الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت أحياء متعددة في مدينة غزة، تخللتها عمليات تفجير لآليات، كما واصلت الطائرات المسيّرة إطلاق النار في مناطق خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون موجات نزوح متكررة، ما يفرض عليهم أعباء إنسانية واقتصادية جسيمة، مشيرةً إلى استمرار محدودية الوصول إلى الغذاء والمياه، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وفي هذا السياق، دعت الأونروا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى السكان المتضررين.
من جانب أخر، شهدت العديد من دول العالم منها الأرجنتين واليونان وتونس موجة من الغضب الشعبي والتظاهرات رداً على اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول "الصمود العالمي"، رافقت الاحتجاجات دعوات واسعة لإطلاق سراح النشطاء المحتجزين، ومطالبات بمحاسبتها على انتهاكاتها للقانون الدولي وارتكابها ما وصف بجرائم بحق الإنسانية.
كما أكدت الأمم المتحدة على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية التي تنظم الملاحة في المياه الدولية، على خلفية الهجوم الإسرائيلي على الأسطول، معربةً عن أملها في أن يبقى المشاركون في الأسطول بمنأى عن أي أذى أو استهداف.
ويضم الأسطول نحو 50 سفينة تسير ضمن مجموعات متباعدة، بحيث تفصل بين مقدمة الأسطول ومؤخرته مسافة تُقدّر بـ 20 ميلاً بحرياً، وفقاً لشهادات بعض المشاركين، وكانت كل من إيطاليا وإسبانيا قد أرسلت سفناً تابعة لبحريتها لمرافقة الأسطول، بهدف تقديم الدعم في حالات الإنقاذ أو تلبية الاحتياجات الإنسانية، إلا أن هذه السفن انسحبت من المتابعة عندما بلغ الأسطول مسافة 150 ميلاً بحرياً (ما يعادل 278 كيلومتراً) من شواطئ غزة، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة.
من جانبها، طالبت منظمات دولية، من بينها منظمة العفو الدولية، بتوفير الحماية لأسطول الصمود، بينما شددت الأمم المتحدة على أن أي اعتداء على هذا الأسطول يُعد "أمراً غير مقبول".