غارات أمريكية على صنعاء تزيد معاناة المدنيين وتُدمِّر سُبل العيش
شَنَّت الطائرات الأمريكية سلسلة غارات جوية متكررة على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى، مستهدفة مناطق سكنية وزراعية، مما زاد من معاناة المدنيين الذين يعانون أصلاً من ويلات حرب مستمرة منذ سنوات.

اليمن ـ وفقاً لتقارير إعلامية محلية ودولية، استهدفت الغارات الأخيرة مطار صنعاء الدولي ومناطق مثل بني حشيش وجبل نقم وفج عطان، ما تسبب في أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة، ودمر أراضي زراعية تشكل مصدر رزق لعشرات الأسر.
أسفرت 15 ضربة جوية أمريكية منذ منتصف آذار/مارس 2025، عن مقتل 31 مدنياً وإصابة 101 آخرين في صنعاء وحدها، بينهم نساء وأطفال، بحسب تقارير محلية.
وتفاقم هذه الأحداث الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعيش 80% من السكان تحت خط الفقر، وتواجه البلاد خطر مجاعة بسبب تدمير القطاع الزراعي، الذي يُعد عماد الاقتصاد.
وتشير تقديرات أممية إلى أن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع نزوح ملايين المدنيين وانهيار الخدمات الأساسية.
وقد حذرت منظمات حقوقية من تحول اليمن إلى ساحة لحرب بالوكالة، ودعت إلى ضغوط دولية لوقف التصعيد الذي يزيد من تداعيات الكارثة الإنسانية.
ورغم النداءات الدولية، يبدو المشهد السياسي والعسكري في طريق مسدود، وفي ظل غياب حلول سياسية، تبقى المعاناة الإنسانية هي الثمن الأكبر الذي يدفعه المدنيون في اليمن وغزة، وسط صمت دولي مطبق.