في ظل الانتهاكات المستمرة... السجناء في تركيا يواجهون مصير مجهول
أكدت المحامية ريحان جوك أن وضع المعتقلين/ات الذين تُركوا بمفردهم في السجن من النوع R قد ساء، خاصة المرضى منهم لذلك يجب إطلاق سراح السجناء اللذين يجدون صعوبة في تلبية احتياجاتهم.
مدينة مامد أوغلو
آمد ـ تزداد الظروف المعيشية للسجناء المرضى في سجني آمد شمال كردستان وتركيا صعوبة يوماً بعد أخر خاصةً في السجون التي يوجد فيها مرضى، ولا يستطيعون الحصول على حقوقهم في الصحة والحياة.
تعتبر السجون المغلقة من نوع R، والتي تم افتتاحها لإعادة تأهيل الأشخاص ولها مكان مختلفين في تركيا.
ونقلت المحامية والأمينة العامة للجنة مراقبة السجون بنقابة المحامين في آمد ريحان جوك، ملاحظاتها وانطباعاتها حول هذه السجون وقالت إن هناك مشاكل خطيرة ومزمنة في السجون ويعتبر الوضع أكثر خطورة خاصة بالنسبة للمحتجزين المرضى، كما أن الظروف أصبحت أكثر صعوبة مع التقارير المقدمة من معهد الطب الشرعي (ATK) والتي تفيد بأنه يمكنهم البقاء في السجن.
"تقارير ATK غير صحيحة"
وأشارت إلى أن التقارير قدمت بدوافع سياسية، وليس بدوافع قانونية أو علمية "نجد أن تقارير ATK المقدمة للمحتجزين المصابين بأمراض خطيرة غير صحيحة، وفيما يتعلق بهذا فإن تقارير ATK التي يقال إنه لا يمكن للسجناء المرضى البقاء في السجن تم حظرها من قبل مكتب المدعي العام، وبعد هذا الرفض تظهر ظروف أكثر صعوبة للسجناء المرضى والذي يعتبر انتهاك لحقوق المعتقلين في الحياة والصحة"، مضيفةً أنه لا يتمكن المحتجزون المرضى في كثير من الأحيان من ممارسة حقهم في العلاج لأنهم يتعرضون للتفتيش والفحوصات المكبلة أثناء زياراتهم إلى المشفى وهذا يوضح مدى الاستهتار في التعامل مع الحق في الحياة".
"المعتقلون المرضى يواجهون صعوبات عديدة"
وقالت ريحان جوك إن السجون من النوع R، التي يُزعم أنها بنيت للسجناء المرضى لم توفر المرافق المطالب بها، كما أنها ليست مناسبة للسجناء المرضى "المعتقلين المرضى يُتركون بمفردهم في السجن، حيث يواجهون العديد من المشاكل، وهذا له تأثير سيء عليهم، كما أنهم يتركون بدون مرافق على الرغم من أنهم غير قادرين على رعاية أنفسهم، وتلبية احتياجاتهم الخاصة حيث عادة ما يكون شخص آخر في الغرفة سجيناً مريضاً. ولا يستطيع أي من الطرفين تلبية احتياجاته الخاصة، لذلك يجب أن يكون هناك كراسي متحركة واحتياجات طبية مماثلة يجب توفيرها لهم، إلا أنها لا تدخل في نطاق الدعم الاجتماعي، بل يقدمها أقارب المعتقل المرضى".
"المعتقلون المرضى يريدون مغادرة السجن"
وأوضحت أنه لا العنابر ولا الظروف المتوفرة في السجون من النوع R تجعل الحياة أسهل للسجناء المرضى، كما أن تنظيف الغرف متروك للسجناء الذين لا يستطيعون حتى تلبية احتياجاتهم الخاصة ويعانون من العزلة، "في حين أن المحتجزين المرضى الذين يستخدمون الكراسي المتحركة وملزمين بالسرير لا يستطيعون حتى تلبية احتياجاتهم الخاصة، فمن غير المعقول أن نتوقع من المحتجز المريض تنظيف الغرفة، هذه ممارسة سيئة يتم تنفيذها بشكل منهجي، فالظروف سيئة للغاية لدرجة أن السجناء المقيمين في النوع R يريدون الانتقال إلى سجون عادية"، ويقول المعتقلون/ات إن زملاءهم في الزنازين الأخرى يعتنون بهم ويلبون احتياجاتهم أكثر من السجناء من النوع R. في الواقع يجب أن يكون الطلب عكس ذلك تماماً، لكن المعتقلين لا يريدون البقاء هناك لعدم تلبية احتياجاتهم. ويؤدي هذا إلى إبقاء المعتقلين/ات المرضى في عزلة هنا".
"يجب اتخاذ خطوات جدية"
ولفتت ريحان جوك الانتباه إلى كبار السن والسجناء المصابين بأمراض خطيرة مثل حنيفة أرسلان ومقبول أوزر وبصرة إيرول، مؤكدةً أنه يجب إطلاق سراح النساء اللواتي تجدن صعوبة في تلبية احتياجاتهن في أسرع وقت ممكن، واتخاذ خطوات فعالة وخوض نضال مشترك في هذه المرحلة.
وقالت في ختام حديثها إنه يجب على المنظمات غير الحكومية وجميع المحامين والأطباء أن يدركا أهمية هذه القضية، واتخاذ قرارات سياسية وليست قانونية بشأن المعتقلين وضرورة خوض صراع جدي في هذا الشأن "في هذه المرحلة نحن نخوض معركة قانونية ضد الانتهاكات بطلباتنا واعتراضاتنا، لذلك هو بحاجة إلى تصعيد وإيجاد حل دائم".