المؤتمر الثاني لمجلس المرأة السورية مستمر بالنقاشات
يواصل مجلس المرأة السورية مناقشة وضع المرأة في ظل النزاع في سوريا والإنجازات التي حققتها المرأة بعد الثورة وحماية هذه الإنجازات.
حلب ـ يستمر المؤتمر الثاني لمجلس المرأة السورية الذي بدأ صباح اليوم الاثنين 20 أيار/مايو، بشعار "بوحدة النساء ننهي الصراع ونبني السلام في سوريا لا مركزية موحدة".
شارك في المؤتمر الثاني لمجلس المرأة السورية نساء مستقلات من أوروبا ومن مختلف البلدان عبر الزووم، وتم مشاهدة فيلم عن أعمال وأنشطة مجلس المرأة السورية، وأدلين بآرائهن حول نضال المرأة السورية.
ثم تمت قراءة التقرير السياسي من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس بلديات إقليم شمال وشرق سوريا إلهام متلي والرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد بتقييم وشرح الوضع السياسي بما في ذلك وضع المرأة، ومن ثم بدأ المشاركون بالمناقشة وطرح الآراء والمقترحات.
وعن وضع المرأة في سوريا والصعوبات التي تواجهها المرأة في المجتمع، قالت الباحثة سينا صادق "أكثر من يرى الصعوبات والعقبات في المجتمع هي المرأة لأنها أم أيضاً، لذلك يصبح العبء عليها أثقل، لذا يجب علينا دعم المرأة وتعزيز دورها في المجتمع وبناء الثقة معها بأنها تستطيع العيش بإرادتها، وأن مسؤوليتها تحمي مجتمعها وتثقفه، ولا يمكن للمرأة الحرة إلا أن تتحمل هذه الواجبات".
وبينت المهندسة رباب ميرزا التي شاركت من مدينة طرطوس السورية، أن كل إنسان يستطيع أن يعيش بحرية "لكي يعيش الإنسان بحريته عليه أولاً أن يعيش مرتاحاً بلغته ودينه. على مر التاريخ وحتى الآن، اتخذت العديد من قوات الاحتلال أماكنها في سوريا ويتم توفير العديد من الهياكل، ولهذا تُعرف سوريا بأنها متحف العالم، ولكن كل أمة على أرض سوريا يجب أن تعيش حريتها".
فيما أكدت المهندسة نادية توما التي شاركت في المؤتمر من حلب، أنه حتى يتحرر المجتمع يجب أن يكون كلا الجنسين حرين "نحتفل بهذا المؤتمر، وهدفنا هو بناء مجتمع حر، ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن تتحرر المرأة من سلطة الرجل، وهذا الواجب يقع أيضاً على عاتق مجلس المرأة السورية، فهو يستطيع تثقيف المجتمع من خلال التعليم وخاصة أن الحرية تبدأ منذ الصغر، فيجب تربية الأطفال على الأسس الصحيحة".
بدورها شددت الناشطة السورية إيمان الرفاعي على ضرورة ضمان حرية المرأة "يعتبر هذا المؤتمر خطوة ناجحة بتجمع عدد من النساء من كافة أنحاء سوريا وحتى خارجها. حرية المرأة هي هدفنا الأساسي وحمايتها تقع على عاتقنا. قبل الثورة، تم تدمير المرأة وضياعها في كافة مجالات الحياة، ولكن مع ظهور الثورة، أصبحت تتولى حماية حقوقها".
ومن ثم تمت قراءة التقرير من قبل عضو مكتب الاتصال في مجلس المرأة السورية كلستان عبديكي، والجدير بالذكر أن المؤتمر سيختتم بدراسة النظام الداخلي للمجلس والانتخابات.