في شهر مناهضة العنف... مشاكل عائلية تدفع بامرأة للانتحار
أقدمت امرأة في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، على إنهاء حياتها على خلفية مشاكل زوجية وضغوطات نفسية.
مركز الأخبار ـ مع زيادة وتيرة العمل على ملف العنف ضد المرأة في شمال وشرق سوريا من قبل التنظيمات النسوية، لا تزال بعض المناطق تحتاج إلى رفع الوعي فيها، فالضغوطات النفسية والمشاكل الزوجية دفعت بامرأة في مدينة منبج لإطلاق النار على نفسها منهية بذلك حياتها.
في وقت تسعى فيه الحركات النسوية للقضاء على العنف ضد النساء بكافة أشكاله، مع حلول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لا يزال المجتمع متربص بالعادات والتقاليد البالية التي من الممكن أن يؤدي إلى تعرض المرأة إما لأحد أشكال العنف أو القتل أو الدفع بها لإنهاء حياتها.
فقد شهدت مدينة منبج في شمال وشرق سوريا يوم الجمعة 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، إقدام امرأة تدعى (س. ح) وتبلغ من العمر 24 عاماً وهي أم لأربعة أطفال، لإنهاء حياتها، ولا تزال قوى الأمن الداخلي تبحث في ملابسات الحادثة وحيثياتها حتى وقت كتابة هذا الخبر.
وبحسب مصادر وكالتنا فالمرأة التي تنحدر من قرية العسلية غرب مدينة منبج، أطلقت النار على نفسها إثر مشاكل عائلية تعيشها منذ أكثر 7 أشهر بعد إقدام زوجها إلى الزواج مرة أخرى، وفي الآونة الأخيرة زادت حدة تلك المشاكل لتتسبب بضغوطات نفسية لـ (س. ح) وتسوء حالتها.
والجدير ذكره أن الإدارة الذاتية الديمقراطية ومؤسسات المرأة ولجانها والتنظيمات النسوية تعمل في المناطق الأربعة المحررة (منبج ـ الطبقة ـ الرقة ـ دير الزور)، تسعى لتطبيق قانون حماية المرأة الذي يقضي بالمساواة الكاملة بين الجنسين ومن بينها منع تعدد الزوجات، وإطلاق حملات توعوية من شأنها الحد من ظاهرة زواج القاصرات وتعدد الزوجات والانتحار وانتشار المخدرات بين الفئة الشابة.