في كل عام تتجدد آمالهن بالعودة إلى مدينتهن محررة

مع حلول عام 2024 تتجدد آمال نازحات مقاطعة عفرين بإقليم شمال وشرق سوريا بالعودة إلى أرض أجدادهن محررة من الاحتلال التركي ومرتزقته.

روبارين بكر

الشهباء ـ تعيش نازحات عفرين المحتلة القاطنات في مقاطعة الشهباء ظروفاً مأساوية في ظل الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق وهجمات الاحتلال التركي من جهة أخرى، وبالرغم من ذلك لا يزال لديهن أمل بالعودة إلى مدينتهن محررة مع حلول العام الجديد.

يستعد العالم أجمع لاستقبال العام الجديد بأجواء تخللتها فعاليات متنوعة، فيما يأمل نازحوا مدينة عفرين المحتلة في مخيمات "العصر" و"المقاومة" بمقاطعة الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا، العودة إلى مدينتهم منذ أن تم احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها عام 2018.

وعما قاسته النساء خلال هذا العام، تقول النازحة ألفت حنان "منذ نزوحنا من عفرين لم تتوقف سياسية الإبادة بحقنا لكسر إرادتنا سواءً من قبل المحتل التركي الذي يحاول تشريدنا مرة أخرى لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وتغيير ديمغرافيتها أو سياسية التجويع التي تمارسها حكومة دمشق من خلال حصارها الخانق".

ونوهت إلى أن عام 2023 لم يختلف عن الأعوام السابقة في ظل ظروف النزوح، فسياسية حكومة دمشق والاحتلال التركي البعيدة عن الإنسانية لم تتوقف وازدادت انتهاكاً لحقوقنا، كما أن الدول المتدخلة ضاعفت من معاناتهم كما تقول "منذ بداية العام الجاري بدأنا نفقد كافة مقومات الحياة يوماً بعد آخر، إثر الحصار والهجمات المتكررة، والتي زاد عليها كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة حيث أثرت على الوضع المعيشي، رغم كل ذلك لم نيأس كنا دائماً نقاوم في سبيل العودة إلى عفرين، نأمل أن يكون العام الجديد خيراً علينا وتتحرر كافة المدن المحتلة".

كما أوضحت ذكية بركات أن المعاناة التي يعيشونها تتضاعف "الاحتلال يحاول بكافة الأساليب كسر إرادتنا وعزيمتنا لإبعادنا عن مطالبنا بخروجه من عفرين، في الوقت الذي تحاول فيه حكومة دمشق إثنائنا عن الاستمرار في المقاومة بتضييق الحصار الخانق"، مؤكدةً على أنهن ستتحملن كافة الظروف الصعبة ولن تقبلن بالمحتل على أرضهن، وهو ما أثبتنه من خلال مقاومتهن، منددةً بما يقوم به الاحتلال التركي من نهب وسلب واغتصاب للفتيات والنساء.

وشددت على أن "العيش بكرامة وحرية ثمنه غالي، ونحن مستعدين لذلك، في سبيل العودة إلى مدينتنا وهي محررة"، مطالبةً بمحاسبة الاحتلال التركي ومرتزقته على جرائمهم مع حلول العام الجديد وإحلال السلام في المنطقة.

ومن جانبها تمنت كوناي مصطفى أن تنتهي الانتهاكات المرتكبة بحق أهالي إقليم شمال وشرق سوريا ليعيش الشعب بأمان وسلام بعيداً عن الحروب والهجمات ويعود المهجرين إلى حضن عفرين وتحصل جميع النساء على حريتهن وتتحدن وتكن يداً واحدة ضد العبودية والظلم.

ووصفت تولين جولاق عام 2023، بـ "العام الأسود" كونه شهد الكثير من الكوارث الطبيعية والانتهاكات على مستوى العالم، آملة أن تتحسن الأوضاع على كافة الأصعدة خلال العام الجديد وتتحرر كافة المدن المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها ويعود أهلها إليها بأمان.