في ذكرى زلزال تركيا تمييز مضاعف تجاه الطائفة العلوية
أكدت الناجيات من الزلزال الذي ضرب شمال كردستان، أنهن تعرضن للتمييز والعزل بسبب هويتهن العلوية من قبل الدولة التركية، مطالبات بحل مشاكلهم السكنية.
مدينة مامد أوغلو
أنطاكيا ـ بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال كردستان في السادس من شباط/فبراير 2023، وكان مركزه مدينة مرعش، لا تزال المتضررات من الزلزال في مدينة أنطاكيا غير قادرات على الحصول على حقوقهن مثل الحق في الرعاية الصحية والمياه النظيفة والمأوى.
أكدت المتضررات من الزلزال في أنطاكيا، أنهن حرمن من الحق في الحصول على المياه النظيفة والمأوى بسبب هويتهن العلوية.
"لا نسمع سوى أصوات مغرفة"
وأوضحت إيلكاي أصلان، التي تعيش في كرفانة (غرفة مسبقة الصنع) مع والدتها، أنه لم يكن هناك حل لأي من مشاكلها لمدة عام بعد الزلزال، مضيفةً "لقد تُركنا وحدنا، منسيين. لا يوجد تحسن في المدينة ولا نسمع إلا أصوات المجارف والحطام وضجيج كبير. عندما يفعلون ذلك، يتم تدمير البنية التحتية بأكملها".
وأشارت إلى أن الظروف أصبحت أكثر صعوبة بسبب فصل الشتاء "لا توجد مياه في مناطق الكرفانات، وهناك أحياء بدون كهرباء. الجميع يواجه صعوبات خطيرة ولم يعد بإمكاننا أن نشعر بالأسف على أنفسنا بعد الآن بسبب هذه المشاكل".
ولفتت إلى أنهم لا يريدون قضاء فصل الشتاء في الخارج وأن طلبهم الوحيد هو حل مشكلة السكن "لقد ساعدنا الناس أثناء الزلزال وانتشلت الفرق التطوعية الجثث. لقد بحثنا عن خيمة لعدة أشهر، لكننا لم نتمكن حتى من العثور عليها. لقد لففنا غلافاً بلاستيكياً حول زهرة الكاميليا وعشنا هكذا مع 30 شخصاً".
وأضافت "نعيش حالياً في كرفانة مع والدتي، لكن الطقس بارد جداً، لذلك نريد أن نعيش في منزل. إنهم لا يعطوننا إذن التخطيط وليس من الواضح ماذا سيفعلون من أجلنا. نحاول أن نعيش بهذه الطريقة دون ماء أو كهرباء".
وبينت إيلكاي أصلان أن الدولة تركتهم بمفردهم بسبب ارتفاع عدد السكان العلويين في المنطقة "لم نتلق أي مساعدة من أي شخص باستثناء المتطوعين. نحن لا نطلب المساعدة أو أي شيء آخر هنا. نريد فقط حل مشكلة السكن. كم عدد فصول الشتاء التي سيقضيها هؤلاء الأشخاص في الخارج؟ هذا المكان لن يتعافى قبل 10 سنوات أخرى. لقد كانوا يفعلون ذلك بالعلويين منذ عدة سنوات. نبحث عن مياه نظيفة ونحاول ألا نمرض".