في ذكرى تأسيسه... تجمع نساء زنوبيا يؤكد على رفع وتيرة النضال

شدد تجمع نساء زنوبيا على أن ثورة المرأة حققت أرضية مشتركة تمثلت في نضال نسائي قادر على حل القضايا المجتمعية وقيادة المرحلة على أرض الواقع.

مركز الأخبار ـ أكد تجمع نساء زنوبيا في ذكرى تأسيسه الثالثة على الاستمرار في النضال حتى تحرير جميع النساء، مشيراً إلى أن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا استطاعت أن تحدث نقطة نوعية في مسيرتها.
بمناسبة ذكرى تأسيسه الثالثة، أصدر تجمع نساء زنوبيا اليوم السبت الأول من حزيران/يونيو، بياناً جاء فيه "بروح شهيدات وأيقونات ثورة المرأة الحرة اللواتي سطرن أعظم البطولات من بريتان وزيلان وبريفان وزلال وهند وسعدة وكل اللواتي سرنا على هذا الطريق، نهنئ عموم شعبنا وكافة النساء المقاومات المناضلات ليس على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا بل كل نساء العالم بالذكرى السنوية لتأسيس تجمع نساء زنوبيا الذي يصادف الأول من شهر حزيران".
وأوضح البيان أنه "مع مضي عشر سنوات من عمر الأزمة السورية لم تتحقق الآمال ومازالت المأساة السورية قائمة وعميقة وآفاق الحل مرصدة جراء سياسات النظام القمعية والمعارضة المرتهنة لأجندات خارجية والتي حصدت أرواح السوريين بكل أشكال العنف والقمع والاعتقال نتيجة الصراع السائد وهو ما وفر المناخ للتدخلات والصراعات الإقليمية والدولية وظهور تنظيمات إرهابية متطرفة كداعش على مختلف مسمياتهم وبهذا تحولت سوريا إلى ساحة صراع عالمي وعلى الرغم من كل ذلك مع تحرير مناطقنا بدأت المرأة بتنظيم نفسها متحدية كل الظروف والعوائق التي واجهتها".
وأضاف البيان "سارعت النساء مع تحرير مناطقهن من رفع وتيرة النضال عبر تنظيم أنفسهن ورص الصفوف وتوحيد جهودهن وبناء تنظيمهن الخاص، لتكتسب الوعي السياسي والتنظيمي فجهود حياة المرأة بعد التحرير التاريخي الذي حققته على هذه الجغرافية فعملية البناء والنضال خلقت مستويات جيدة في ترسيخ التنظيم وتوسعه واستطاعت أن تحدث نقطة نوعية في مسيرتها".
وأشار البيان إلى أن "تجمع نساء زنوبيا اليوم يعتبر تنظيم نسائي اجتماعي إيكولوجي حقيقي عمل على توحيد طاقات المرأة والنهوض بها على كافة المستويات ويناضل ضد كافة أشكال الإبادة الجسدية والثقافية ويعمل على ترسيخ القيم المجتمعية وتحقيق العدالة والمساواة فهو من خلال مبادئه يعتبر نفسه المسؤول عن تطوير وحماية هوية المرأة متخذ من نضال أخوة الشعوب والقيم المجتمعية الديمقراطية أساس له وتتويجاً لهذه الانتصارات جاء الإعلان عن تجمعنا ليصبح الحاضنة والركيزة الأساسية لآمال وتطلعات المرأة السورية والذي يبرز أولويات مهامنا بتطوير نهجنا وفلسفتنا في عملية البناء التنظيمي وحماية مكاسب ثورتنا وإرساء السلام".
وأكد البيان "اليوم ثورة المرأة حققت على هذه الجغرافية أرضية مشتركة في نضال نسائي قادر على حل القضايا المجتمعية وقيادة المرحلة على أرض الواقع من خلال التجهيزات لعمليات الانتخابات البلديات الممثل الحقيقي للديمقراطية فالهجمات البربرية المتوحشة بحق مناطقنا اليوم من قبل الفاشية التركية هو دليل خوفهم"، لافتاً إلى أن "اليوم نؤكد على أننا سائرون على خط جميع النساء اللواتي ضحين بأنفسهن من أجل حرية المرأة والوطن ونقول لهم قصفكم لن يخيفنا سينتصر تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية".