'فلسفة Jin Jiyan Azadîالسبيل لإنهاء العنف'

بمناسبة الخامس والعشرين من تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أكدت عضوات مركز جنولوجيا في مدينة حلب أن هناك حاجة للنضال والعمل من أجل القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة.

حسناء محمد

حلب ـ تواجه المرأة منذ آلاف السنين كافة أشكال العنف في المجتمع، بدءاً من العنف النفسي ووصولاً إلى العنف الجسدي والفكري. من خلال العنف ضد المرأة، تريد الدول الحاكمة والرجال في المقام الأول إخضاع المجتمع وتنصيب أنفسهم حكاماً.

 

"النهضة ضد العنف والقمع"

لفتت عضوة مركز جنولوجيا بمدينة حلب فريدة موسى إلى أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة "معظم النساء تتعرضن للعنف في الأسرة وفي المجتمع، وتتعرضن للتعذيب والاغتصاب، وهذا العنف له تأثير على نفسية وجسد وفكر وحياة المرأة. العديد من النساء تتجهن نحو الانتحار بسبب تعرضهن للعنف، وبذلك تتنامى وتتزايد مشاكل المجتمع، فعندما تواجه المرأة العنف في الأسرة، فإن ذلك يؤثر أيضاً على نفسية الأطفال ويجعل هؤلاء الأطفال أيضاً ينشؤون ويكبرون مع العنف ويتعلمون أشكاله حتى يتمكنوا من استخدامه في المستقبل. والنساء اللواتي أردن أن يتركن بصمتهن على التاريخ ويكون لهن دور تعرضن للعنف، وخاصة النساء العالمات والناشطات، تعرضن للقتل على يد الدول أو تعرضن للتعذيب في السجون، حتى لا يكون للمرأة وجود في المجتمع ولا تطالب بحقوقها، ومن أجل إنقاذ النساء من جميع أشكال العنف، يجب أن يكون لديهن الإرادة والقوة للوقوف في وجه القمع".

 

"هناك حاجة للنضال لإنهاء العنف"

ذكرت عضوة مركز جنولوجيا هيفي شيخو أنه من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، من الضروري زيادة نضال المرأة "منذ 5 آلاف عام وحتى هذه اللحظة تتعرض النساء للعنف من قبل الرجال، ودائماً ما يُقتلن وتتعرضن للقمع وتركن بلا حقوق. يجب على النساء مثل الأخوات الثلاث ميرابال، أن ينتفضن ضد الرجال الموجودين في السلطة وألا يقبلن العنف. بفضل العمل والنضال والانتفاض والنهضة ضد العنف، تم تحديد يوم 25 نوفمبر ليكون يوم مناهضة العنف ضد المرأة، لكن لا ينبغي أن نجعله يوم نضال واحد فقط، بل يجب على المرأة كل يوم أن تكافح ضد العنف وتضع حداً له. بعد انتشار أفكار وفلسفة القائد أوجلان وتأسيس منظمات نسائية، أثار الغضب لدى السلطات المهيمنة، فنفذوا مجزرة في شخص ساكينة جانسيز وزملائها، وحتى الآن يتم استهداف النساء القياديات، وهذا أيضاً شكل من أشكال العنف. ندعو كل امرأة إلى الانضمام إلى صفوف الثورة للاعتراف بحريتها وتحرير مجتمعها".

 

السبيل لإنهاء العنف والقمع

وأوضحت عضوة مركز جنولوجيا جيهان إيبش أن المرأة تتعرض للعنف كل يوم وأن السبيل للتخلص من العنف هو فلسفة Jin Jiyan Azadî"، مضيفةً "كل يوم تعيش المرأة مع العنف في المجتمع، وخاصة النساء اللواتي تعشن في المناطق المحتلة. من خلال استهداف القياديات، يريدون أن تتعرض المرأة للعنف. تركيا تحارب أفكار المرأة الحرة ولا تريدها أن تدرك طبيعتها وتكون حرة في المجتمع لأنها تخاف من دور المرأة وقوتها. نحاول تثقيف المرأة وتعليمها من خلال العمل والنضال، وكذلك الوقوف ضد العنف. ومع أفكار القائد أوجلان وآرائه، ستتمكن المرأة من تحرير وتقوية نفسها لأن فلسفة القائد أوجلان وحدها هي السبيل لإنهاء القمع والعنف".