دعوات للمطالبة بالكشف عن الوضع الصحي للقائد أوجلان
فعاليات متنوعة للمطالبة بالكشف عن الوضع الصحي للقائد أوجلان بعد الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول وجزيرة إمرالي بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر.
مركز الأخبار ـ طالب الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا، بالضغط على تركيا للكشف عن الوضع الصحي للقائد عبدالله أوجلان.
نظمت كل من المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، وأهالي مدينتي كوباني والرقة بشمال وشرق سوريا فعاليات متنوعة، اليوم الثلاثاء 5 كانون الأول/ديسمبر، للمطالبة بالكشف عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان.
وجاء ذلك بعدما ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر، مدينة إسطنبول وجزيرة إمرالي بتركيا أمس الاثنين 4 كانون الأول/ديسمبر.
منبج... بيان للكشف عن وضعه الصحي
عبرت لجنة المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان في مدينة منبج، من خلال البيان عن قلقها حيال وضع القائد عبد الله أوجلان، "الهزات التي حدثت في خليج كيملك في بحر مرمرة زادت من قلقلنا حيال وضع القائد أوجلان الصحي في سجن إمرالي، الذي تجاوز من العمر 74 عاماً"، مطالبةً بالكشف عن وضعه الصحي في أقرب وقت ممكن.
وصدر البيان ضمن فعاليات الحملة العالمية التي أطلقت تحت عنوان "الحرية للقائد أوجلان... الحل السياسي للقضية الكردية"، في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من قبل النقابات والأحزاب السياسية في 74 مدينة حول العالم.
وأشار البيان إلى أن الآلاف من المثقفين والأدباء، والحقوقيين والأطباء والمفكرين ورجال الدين، والسياسيين، والحائزين على جوائز نوبل شاركوا في الحملة العالمية لحرية القائد أوجلان، التي ستستمر حتى يتم تحقيق الهدف المرجو وهو الإفراج عن القائد أوجلان جسدياً.
وعلى هامش البيان استنكرت عضو مبادرة نون النسائية في الشرق الأوسط هند داغستاني، السياسة التي تتبعها تركيا تجاه الشعوب التواقة للحرية، بتحفظها على المعلومات التي تفيد بوضع القائد أوجلان الصحي والجسدي "ندرك توابع الزلازل وتداعياتها الخطيرة خاصة وإن كان مصدرها البحر أو قريبة منه"، مطالبةً المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها لجنة مناهضة التعذيب ""CPT، بالتحرك سريعاً واتخاذ الإجراءات العاجلة للكشف عن وضع القائد أوجلان.
وحول الأسباب الكامنة وراء تشديد الدولة التركية للعزلة المفروضة على القائد أوجلان تقول "تركيا تخاف من انتشار فكر وفلسفة القائد أوجلان الذي يدعو إلى تحرير المرأة وبالتالي تحرير المجتمعات وحصولها على حقوقها، لذا شددت من العزلة التي تفرضها عليه"، مشيرةً إلى أن كل من تعرف على فكر وفلسفة القائد أوجلان انضم للحملة العالمية المطالبة بحريته "ستظهر الحقيقة والحرية ستكون من نصيب القائد أوجلان".
من جهتها أوضحت عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان آسيا حسين أنه "في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القائد أوجلان في سجن إيمرالي وسط التعذيب النفسي والجسدي، لا تزال السلطات تخفي المعلومات التي تكشف عن وضعه رغم تعرض مناطق عدة في تركيا لزلزال وهزات ارتدادية وصلت إلى الجزيرة"، معبرةً عن مدى قلق الشعوب على القائد عبد الله أوجلان.
وأكدت على أن فكر وفلسفة القائد أوجلان الحل الأبرز لكافة الأزمات التي تعاني منها دول الشرق الأوسط منها قضية تحرر المرأة والتي تعتبر أساس تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية "دفع القائد أوجلان بالنساء لخوض النضال من أجل حريتهن وحقوقهن بخطوات ثابتة حتى تحقيق أهدافهن".
ولفتت إلى أن تركيا لا تجرؤ على إنهاء العزلة عن القائد أوجلان، لأنها تدرك أن فكره السبيل للخلاص من القمع والاستبداد "تركيا تسعى لقطع صلة الوصل بين القائد أوجلان والعالم ولكن جميع محاولاتها تبوء بالفشل".
أهالي الرقة: لن نتراجع عن المطالبة بتحرير القائد أوجلان
وخرج أهالي مدينة الرقة في مظاهرة حاشدة، مرددين شعارات تطالب بالكشف عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان.
وعلى هامش المظاهرة أوضحت العضو في مؤتمر الاسلام الديمقراطي بتول الحمزاوي أن شعب شمال وشرق سوريا اعتنق فكر القائد أوجلان، مؤكدةً على أن النساء سترفعن من وتيرة نضالهن لكسر العزلة المفروضة عليه وتحريره جسدياً.
وعبرت أميرة عبد القادر عن غضبها من استمرار تركيا بسياستها الممنهجة "مضى 25 عاماً على اعتقال القائد أوجلان، منذ أعوام عدة لم يتم الكشف عن أي معلومات تتعلق بصحته حتى أنهم لا يسمحون له بلقاء محاميه وذويه"، منددة بالتزام منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي الصمت حيال ما يحدث في سجن إمرالي.
كوباني: دول العالم أجمع مسؤولة عن أي ضرر
كما تظاهر العشرات في كوباني مطالبين بالكشف عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، وحملوا دول العالم مسؤولية أي ضرر قد يتعرض له.
وعلى هامش المظاهرة قالت المشاركة بيريفان جمعة "منذ 32 شهراً تمنع تركيا القائد أوجلان من اللقاء بأهله ومحاميه، بهدف إبعاده عن شعبه، بالرغم من أنه ليس هنالك أي قانون يمنع السجين السياسي من رؤية محاميه وعائلته"، مؤكدة أن تركيا تخترق القوانين والمواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان والمعتقلين.
من جانبها طالبت أمينة مصطفى المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للكشف عن وضع القائد أوجلان الصحي بعد الزلزال الذي ضرب الجزيرة المتواجد فيها.